ورقة برّاك فرصة لن تتكرّر وعلى لبنان الالتزام

5 يوليو 2025
ورقة برّاك فرصة لن تتكرّر وعلى لبنان الالتزام


واصل الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان عقد اللقاءات الرسمية والسياسية. فبعدما شارك في اجتماع الخماسية أول من أمس، أفيد بأنه التقى أمس رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري على أن يجتمع أيضًا مع رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والرئيس السابق للحزب “الاشتراكي” وليد جنبلاط.

وكتبت” الاخبار”:واصل الموفد يزيد بن فرحان لقاءاته في بيروت، والتي كرّست قناعة عامة عند الجميع بأن زيارته المفاجئة لا تخرج عن اللحظة المرتبطة بمهمة الموفد الأميركي، وقد جاءت لتؤكّد وجود مناخ عربي – دولي ضاغط عنوانه الأساسي والوحيد نزع سلاح المقاومة. وعلمت «الأخبار» أن ابن فرحان مارس ضغوطاً مباشرة للدفع باتجاه عدم رفض لبنان للورقة الأميركية التي قدّمها المبعوث الأميركي، محذّراً من تداعيات أي رفض، وإن حاول الإيحاء بأنّ زيارته تهدف إلى تقديم النصيحة لا ممارسة التهديد.

وبحسب المعلومات، كانت لهجة ابن فرحان حاسمة، إذ شدّد أمام من التقاهم على ضرورة أن يعتمد لبنان مقاربة «نعم ولكن»، بما يفتح باب الحوار والتفاوض، ويتيح عملية تسليم سلاح حزب الله ضمن جدول زمني يمتد نحو ثمانية أشهر، وليس دفعة واحدة. وبالتالي، أوضح أنّ المملكة لا تعترض على أن تجري هذه العملية على مراحل، شرط أن يكون الرد اللبناني إيجابياً في المبدأ.
اضافت ” الاخبار”:الأمير السعودي حرص على إجراء «روتوشات» على الموقف اللبناني بهدف ما أسماه تقريب وجهات النظر مع واشنطن، وشجّع محاوريه على المطالبة بضمانات مقابلة، من أبرزها انسحاب إسرائيل من المناطق المحتلة وتقديم تعهدات بإعادة إعمار ما تهدّم، ما رآه البعض أنه ينفّذ بأمانة ما تحدّث عنه برّاك أخيراً عن سياسة «العصا والجزرة»، خصوصاً أنّ مضمون لقاءاته تضمّن تحذيرات صريحة من أنّ رفض الورقة الأميركية سيقود إلى عواقب «أشد خطورة من الحرب الأخيرة» على لبنان.
ووفق مصادر مطّلعة، أصرّ ابن فرحان على لقاء عدد من الشخصيات بعيداً عن الإعلام، ناقلاً رسائل تهويل واضحة بأنّ أي اعتراض على الطرح الأميركي سيجعل لبنان الخاسر الأكبر، في ظل متغيّرات إقليمية ودولية قال إنها لا تصبّ في مصلحته. كما تحدّث مطوّلاً عن «هزيمة إيران في حربها الأخيرة»، مشدّداً على ضرورة أخذ ذلك في الحسبان. كما حرص ابن فرحان على التوضيح لمحدّثيه، بأنّ برّاك، الذي تربطه به علاقة صداقة وطيدة، ليس مجرّد مسؤول عادي في الإدارة الأميركية، بل يحظى بثقة الرئيس دونالد ترامب، داعياً للتعامل مع مبادرته بجدّية تامة. كذلك طرح ابن فرحان ضرورة الإسراع في ترسيم الحدود مع إسرائيل وسوريا، معتبراً أنّ تثبيت مزارع شبعا ضمن الأراضي السورية من شأنه «نزع الذرائع التي تستخدمها المقاومة».
وكان لافتاً إصراره على عدم التقاط أيّ صورة له أو للوفد المرافق، في وقت غاب السفير السعودي وليد البخاري عن اللقاءات وسط ترجيحات بأنه موجود خارج لبنان. وبينما تداولت بعض الأوساط أنّ ابن فرحان يعتزم مغادرة بيروت مساء أمس، نفت مصادر مقرّبة من السفارة السعودية ذلك، مرجّحة أن تمتد زيارته حتى مطلع الأسبوع المقبل لعقد اجتماع مباشر مع برّاك.
مصادر الرئيس برّي الذي التقى الموفد السعودي أمس قالت إن «ابن فرحان تحدّث باللهجة نفسها التي تحدّث بها الموفد الأميركي»، مؤكداً أن «الورقة مهمة جداً للبنان وأن لا خيار أمام لبنان سوى القبول بها، لأنها السبيل الوحيد لفتح أبواب الاستثمارات وإخراج لبنان من أزمته، وهي فرصة لن تتكرّر»، قائلاً إن «العرض يتضمّن تسليم السلاح مقابل ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وبين لبنان وسوريا، وتمويل إعادة الإعمار، وإن لبنان سينال نصيبه من الاستثمارات».
وافادت” البناء”:جال الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان على المسؤولين في مهمة تتمحور حول تهيئة الأجواء السياسية قبل وصول الضيف الأميركي والتركيز على ملف العلاقات اللبنانية – السورية ونقل رسالة للمراجع اللبنانية بضرورة التجاوب مع الورقة الأميركية لتجنب التداعيات في المستقبل .

وكتبت” اللواء”: يتحرك الموفد السعودي الامير يزيد بن فرحان ويجول على المسؤولين لمتابعة الردود اللبنانية قبل وصول الموفد الاميركي. فبعدما شارك في اجتماع الخماسية والتقى الرئيسين عون وسلام امس الاول، افيد انه التقى امس رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الأمير طلال أرسلان، على ان يجتمع ايضا مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع والرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط.
وفي المعلومات، يركز بن فرحان في لقاءاته على ضرورة التزام لبنان بما وافق عليه.
ونقلت بعض المصادر ان الموفد السعودي شدد على أن المرحلة المقبلة، لا تقبل الشيء ونقيضه، فالدولة اللبنانية التزمت، وعليها القيام بخطوات ملموسة، لأن التسوية، اذ تعطلت فالبديل فقط التصعيد، وهذا ما لا يتحمله لبنان.