تسلّم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون قبل ظهر اليوم دعوة رسمية من رئيس جمهورية تشيكيا بيتر بافل لزيارة بلاده، نقلها إليه الموفد الرئاسي التشيكي مستشار الأمن القومي توماش بويار، بحضور سفيرة تشيكيا في لبنان إستير لوفيروفا، ومدير العلاقات الخارجية في الرئاسة التشيكية فلاديمير بوسولدا، والسيدة ليديا سكوليلوفا من السفارة التشيكية في بيروت.
وجاء في رسالة الدعوة: “إن لبنان وتشيكيا تجمعهما علاقات صداقة طويلة الأمد، ونحن نسعى إلى تعميق التعاون بين بلدينا، إذ يبقى لبنان شريكاً أساسياً لنا في الشرق الأوسط. أتطلع إلى لقاء فخامتكم شخصياً لمناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية”.
بدوره، رحّب الرئيس عون بالدعوة وشكر نظيره التشيكي على مبادرته، مثمناً الدعم الذي تقدمه تشيكيا للبنان، ولا سيما في مجال دعم الجيش بالمعدات والتغذية والأدوية. وأشاد بزيارة وزيرة الدفاع التشيكية إلى لبنان قبل عامين، وما تخللها من بحث في سبل تطوير التعاون العسكري بين البلدين.
وكان اللقاء مناسبة لعرض الأوضاع العامة في لبنان، والعلاقات اللبنانية – التشيكية، إلى جانب التطورات في المنطقة والعلاقات اللبنانية – الأوروبية.
كما استقبل الرئيس عون النائبة في البرلمان الفرنسي عن الفرنسيين في الخارج أميليا لاكرافي، يرافقها النائب الرديف الدكتور جو مكرزل، ومنسقة حزب “النهضة” الفرنسي في لبنان ريتا صعب، في إطار زيارة تقوم بها لاكرافي إلى لبنان لمتابعة شؤون الفرنسيين المقيمين فيه.
وتناول اللقاء العلاقات اللبنانية – الفرنسية ودور البرلمان الفرنسي في دعمها. ونوّه الرئيس عون بالدور الذي يلعبه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في دعم الاستقرار في لبنان، لا سيما في الجنوب، إضافة إلى الجهود الفرنسية لمساعدة لبنان على استعادة عافيته الاقتصادية.
واستقبل الرئيس عون أيضًا رئيس مجلس الإنماء والإعمار الجديد المهندس محمد علي قباني وأعضاء المجلس الجدد: نائب الرئيس الدكتور يوسف كرم، نائب الرئيس إبراهيم شحرور، الأمين العام غسان خير الله، والأعضاء حسام عيتاني، فراس أبو دياب، وجورجيو كلاس.
وأكد قباني في كلمة ألقاها باسم الوفد أن “المسؤولية الملقاة على عاتق المجلس كبيرة، لكنها ليست أصعب من المهام التي تحملها فخامة الرئيس”، متعهداً بالعمل على تطوير أداء المجلس ليواكب مسار الإصلاح المطلوب في الدولة، من خلال أداء شفاف ونزيه.
وأكد أعضاء المجلس التزامهم بالعمل كفريق واحد للنهوض بالمجلس وتعزيز دوره.
ورحّب الرئيس عون بالوفد، مشيداً بكفاءاتهم التي أهلتهم لنيل ثقة مجلس الوزراء، داعياً إياهم إلى العمل بلا تأخير: “لا ترف الوقت لدينا، والعالم يراقبنا وينتظر خطوات عملية للنهوض. الظروف الاستثنائية تتطلب قرارات استثنائية، فاعملوا بضمير، وطبقوا القانون بعيداً عن أي تدخل سياسي أو حزبي أو طائفي. أنتم صورة لبنان، وأداؤكم سيعزز ثقة الداخل والخارج بكم”.
وشدّد الرئيس عون على ضرورة إعادة تحريك القروض المجمدة والعمل على مستوى الوطن بكامله، داعياً إلى تحديد الأولويات والانطلاق فوراً في تنفيذ المشاريع الإنمائية.
