لم تعد بيروت كما كانت.. هانتر بايدن يهاجم نتنياهو الوحش

beirut news23 يوليو 2025
لم تعد بيروت كما كانت.. هانتر بايدن يهاجم نتنياهو الوحش


وجّه هانتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بـ “الوحش” الذي بسبب سياسته أصبحوا اليهود أقل أمانًا عالميًا.

وأشار بايدن في حديثه إلى ردود الفعل العالمية “المعادية لليهود”، وربطها بقيادة نتنياهو قائلا: “ما يحدث هو أن اليهود في جميع أنحاء العالم يُعتبرون ذوي صلة بالأفعال المروعة لنتنياهو”.

وأضاف: “الناس يربطون جميع اليهود بأفعال نتنياهو، وهذه مشكلة، رغم أن العديد من اليهود، خاصة خارج إسرائيل، لا يؤيدون سياسات نتنياهو لكنهم يتعرضون للاستهداف رغم ذلك.

وتساءل بايدن عن فشل إسرائيل في التصدي لهجوم 7 تشرين الأول رغم امتلاكها معلومات استخبارية مسبقة: “إذا كان الموساد يمتلك خطط دفاع ضد هجوم 7 تشرين الأول قبل عام من حدوثه، فلماذا لم يكن مستعدًا؟ لماذا لم يكن هناك جنود في جنوب إسرائيل حيث وقعت الهجمات لمدة تصل إلى 7-12 ساعة؟”.

وانتقد الرد العسكري الإسرائيلي، قائلا إن قصف غزة لن يؤدي إلا إلى مزيد من العنف، وقال: “بغض النظر عما تفعله، إلا إذا قتلت كل شخص في غزة الآن، سيكون هناك جيل بعد جيل سيطارد إسرائيل والولايات المتحدة مطاردة مبررة”.

 

كما سخر من التصريحات التي تروّج لقصف غزة كوسيلة للإخضاع، مستشهدًا بعبارة ساخرة لدونالد ترامب عن “تحويل غزة إلى ملعب غولف”، مؤكّدًا أن هذه المقاربة لا تليق بحل الصراع.

واتهم هانتر نتنياهو بأنه يستغل التهديد الإيراني سياسيًا منذ عقود، قائلاً: “نتنياهو هو الفتى الذي يصرخ كل مرة: الذئب قادم! وفي يوم ما، سيأتي الذئب فعلاً”، في إشارة إلى تحذيراته المتكررة منذ عام 1996 من خطر إيران النووي.

 

وفي سياق متصل، انتقد هانتر بايدن تجاهل نتنياهو لملف الأسرى، معتبرًا أنه لا يُعيرهم اهتمامًا كافيًا، بينما ينشغل “بأمور شخصية مثل حفل زفاف ابنه”.

رغم انتقاداته الشديدة، شدد هانتر بايدن على دعمه الكامل لإسرائيل كدولة، وقال: “أنا أؤيد إسرائيل، وأؤيد زوجتي اليهودية وابني اليهودي، وأؤمن بحق إسرائيل في العيش بسلام وازدهار”، لكنه أكد أن ذلك لا يتناقض مع رفضه لسياسات نتنياهو.

ورفض بايدن فكرة الترحيل الجماعي للفلسطينيين، قائلاً إنها “غير واقعية”، مشيرًا إلى أن لا دولة إقليمية تقبل بذلك، من مصر إلى الأردن وسوريا، واستشهد بلبنان كمثال على تداعيات توطين اللاجئين الفلسطينيين، قائلاً: “لبنان تغيّر بالكامل بعد أن استقر اللاجئون الفلسطينيون في بيروت… لم تعد بيروت كما كانت، ولم يعد لبنان كما كان”.

وختم هانتر بايدن مداخلته بالتأكيد على دعمه لـحل الدولتين، معتبراً إياه “الخيار الواقعي الوحيد لتحقيق السلام الدائم”، قائلاً: “أنا مؤمن بحق إسرائيل في الوجود، ومؤمن أيضًا بحق فلسطين في الوجود”. (روسيا اليوم)