فك ارتباط حزب الله بـحركة أمل

beirut News18 أغسطس 2025
فك ارتباط حزب الله بـحركة أمل


كتب رضوان عقيل في” النهار”: يتبينّ بحسب تقرير ديبلوماسي أن حجم الضغوط على حزب الله لا يتوقف عند هذه الحدود، بل تصل إلى تجفيف مصادره المالية وشل مؤسساته، وصولًا إلى فك ارتباطه بحركة “أمل”. كل هذه العوامل التي يعيشها الحزب على مستوى القيادة والقواعد تدفعه إلى سد الأبواب حيال كل ما يُطلب منه، وعدم تأقلمه مع المتغيرات الدراماتيكية في لبنان والمنطقة. وفي المعلومات، إن الحزب تلقى رسالة عبر قناة موثوقة تقول إن التوجه العام عند مناوئيه في الخارج لن ينفك عن استئصاله وكل مؤسساته و”تذويبه”. ولا شك في أن إسرائيل ستكون أول المستفيدين من هذا الإجراء بعدما نجحت في كسب جولة الحرب الأخيرة.


Advertisement

]]>

ويقوم مخطط تحجيم الحزب وتعطيل كل قدراته على تنفيذ النقاط الآتية، مع معرفة أن تنفيذها ليس بالأمر السهل، وتتمثل في السيناريو التالي:
– لن يُكتفى بالطلب من الحزب تسليم أسلحته الثقيلة من صواريخ ومسيّرات فحسب، بل تجريده حتى من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.
– بعد إنهاء تسليم السلاح، يجري العمل على تجفيف كل منابعه المالية، ومنع التعامل مع جمعية “القرض الحسن”، وعرقلة أي جهة تعمل على إيصال أموال إليه، لا من إيران فحسب، بل من أي جهة في العالم.
– العمل على إقفال كل مؤسساته الاجتماعية والصحية بغية تشتيت قواعده، والعمل على إبراز وجوه وأطراف جديدة في تمثيل الطائفة. وفي حال التضييق على قواعد الحزب ومؤسساته، سيترتب على هذا الأمر تعطيل الحياة اليومية والمعيشية لعشرات الآلاف من العاملين والمستفيدين منه، فضلًا عن قطع الرواتب الشهرية عن المنتسبين.
– فك ارتباط الحزب وتحالفه مع حركة “أمل”. ويجري التدقيق في النقطة الأخيرة، وكأنها تشير إلى عدم تمكن “الثنائي” من تحالف جناحيه في الانتخابات النيابية المقبلة، مع الإشارة إلى أن العمل بدأ في أكثر من دائرة خارجية على منع الثنائي من الحصول على النواب الشيعة الـ27.
وإضافة إلى كل ذلك، ثمة أكثر من رسالة خارجية وصلت إلى كتل ونواب مستقلين تقضي بعدم التحالف مع “حزب الله” في الانتخابات المقبلة، التي بدأت التحضيرات لها و”ترسيم” مقاعد البرلمان من اليوم.
رغم كل ما تعرض له في الحرب الأخيرة، ما زالت قيادته تتمكن من الإمساك بالشريحة الكبرى من الشيعة التي يمكنه أن يستثمرها في الانتخابات المقبلة، إن لم تُقلّص قوته في أكثر من حقل ولو تدريجيًا.
ويبقى المسعى العام هو عدم وضع أي برنامج زمني لإعمار البلدات المدمرة في الجنوب قبل موعد الانتخابات، بغية حشر البيئة الشيعية والتأثير على خياراتها في صناديق الاقتراع، وإن كانت توجهات العدد الأكبر منها لا تزال تصب في مصلحة “الثنائي”.
ولا يقلّل ديبلوماسيون غربيون هنا من العوائق التي تعترض القضاء على الحزب. “وعندما يُتخذ قرار كبير في هذا الشأن، لا بد من تحقيقه”، على أساس أن جملة من الوقائع الحديثة تثبت ذلك، وآخرها إزالة آل الأسد في سوريا، وقبلهم نظام صدام حسين في العراق، “ولماذا يشكل حزب الله استثناءً عن أنظمة أُزيلت؟”