لن نكرِّر أخطاء الاستثمار المذهبي في لبنان.. وتنازلت عن الجراح التي سبّبها حزب الله

beirut News25 أغسطس 2025
لن نكرِّر أخطاء الاستثمار المذهبي في لبنان.. وتنازلت عن الجراح التي سبّبها حزب الله


شكلت المواقف التي اطلقها الرئيس السوري احمد الشرع تجاه لبنان، موضع اهتمام واسع لدى الاوساط الرسمية والسياسية. فقد قال الشرع أن «على لبنان أن يستفيد من نهضة سوريا الجديدة، وإلا فإنّه قد يخسر الكثير». معتبراً أنّ سوريا تمثّل فرصة كبيرة للبنان إذا ما بُنيت العلاقات على أسس صحيحة.

وأشار الشرع إلى أنّ بلاده تسعى إلى “إقامة علاقة مع لبنان من دولة إلى دولة، ترتكز على المعالجات الاقتصادية، وتحقيق الاستقرار والمصلحة المشتركة بين الشعبين”، لافتاً إلى تطلع دمشق لكتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية – السورية، يقوم على تحرير الذاكرة من أعباء الماضي.
وأضاف: «هناك من يسعى إلى تصوير سوريا كتهديد وجودي أو كإرهاب، فيما يحاول آخرون الاستقواء بسوريا الجديدة لتصفية حسابات مع حزب االله، ونحن لا هذا ولا ذاك».
وقال الشرع: تطلعت إلى كتابة تاريخ جديد للعلاقات اللبنانية-السورية وتحرير الذاكرة من الإرث الماضي، مشيرا الى اننا نريد علاقة مع ‎لبنان من دولة إلى دولة تقوم على معالجات اقتصادية واستقرار ومصلحة مشتركة.
واكد الرئيس الشرع: الاستثمار السوري في الاستقطاب المذهبي والسياسة في لبنان كان خطأً كبيراً بحق البلدين ولا يجب أن يتكرر.
ولفت إلى أنَّه “تنازل عن الجراح التي سبّبها حزب الله لسوريا” بعد تحرير دمشق، ورفض خيار المواجهة، مفضّلاً التأسيس لمرحلة جديدة تتسم بالاستقرار والتعاون.
 على المستوى الإقليمي، ركّز الشرع على أهمية التكامل الاقتصادي بين دول المنطقة، مؤكداً أنه لن يتردد في اتخاذ أي قرار أو اتفاق يخدم مصلحة سوريا والمنطقة.
كما كشف عن وجود بحث “متقدم” بشأن اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب، مؤكداً أن “أي اتفاق مع إسرائيل سيكون فقط على أساس خط الهدنة لعام 1974”.
 
وشدّد الشرع في ختام حديثه على وحدة سوريا ورفض أي وجود لسلاح خارج سلطة الدولة، في إشارة واضحة إلى تمسكه بسيادة القرار السوري وبناء دولة قوية ومستقرة.

مواقف الشرع جاءت خلال استقباله وفدا اعلاميا عربيا، يضم مديري مؤسسات اعلانية ورؤساء تحرير صحف عربية من آراء اعلام سابقين