لا ضمانات وحزب الله يتأهب

beirut News25 أغسطس 2025
لا ضمانات وحزب الله يتأهب


كتب ابراهيم حيدر في” النهار”: لا شيء محسوماً في اتصالات المبعوث الأميركي توم براك والموفدة السابقة مورغان أورتاغوس مع إسرائيل لمعرفة ردّها على الورقة الأميركية والمطالب اللبنانية. حتى الآن، لم يتبلغ لبنان الرد الإسرائيلي، أو ما إذا كانت هناك توجهات أميركية جديدة تدعم لبنان بتقديم ضمانات، كان قد نفى براك وجودها في زيارته الثانية لبيروت، حيث يقتصر التحرك الأميركي اليوم على اتصالات لا ترقى إلى مستوى المفاوضات، بخلاف المهمة التي كان يتولاها المبعوث الأسبق آموس هوكشتاين، الذي كان ينتقل بين لبنان وإسرائيل في ذروة حربها مع “حزب الله”.


Advertisement

]]>

يأتي قرار حصر السلاح بيد الدولة مع تسريبات تتحدث عن نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب، فوفق معلومات تنقلها مصادر ديبلوماسية، فإن إسرائيل تصرّ على تكريس ما حققته حربها على لبنان، بعدما حوّلت المنطقة الحدودية إلى أرضٍ محروقة بتدمير القرى، وجعلتها أمراً واقعاً، فيما لا تعارضها واشنطن، وتحاول إدراجها ضمن خطتها للتسوية. وبينما يُنتظر إنجاز الجيش خطته، إلا أن التقدم في هذا الملف بات مرتبطاً إلى حد بعيد بما سيحمله براك.
ما يجري اليوم في الجنوب لا يدل على أن إسرائيل ستسهل تنفيذ الخطة اللبنانية لسحب السلاح، ما لم تحصل على ما كرّسته ميدانياً خلال حربها بعد معركة إسناد غزة. ولذلك، فهي تضغط على الدولة للاصطدام بـ”حزب الله” من خلال شروطها. وتشير المصادر إلى أن شرط المنطقة العازلة هو فرض إسرائيلي لمعادلة جديدة على الحدود، تبدأ بمنع إعادة التموضع العسكري للحزب، بما في ذلك منع إعادة الإعمار إلا وفق الشروط الإسرائيلية المدعومة أميركياً، ضمن خطة جرى تسريبها سابقاً، بإشراف أميركي، ووفق معايير تمنع بناء الملاجئ والأنفاق وتكون بمراقبة دولية.
لكن المعوقات التي يضعها الحزب بدعم إيراني، تضرب خطة الدولة للدفاع عن لبنان. وفي المقابل، يأخذ لبنان على المجتمع الدولي أنه لا يدعم المؤسسات بشكل يمكّنها من استعادة وظيفتها، خصوصاً دعم الجيش وتسليحه.
الحزب لا يمنح المساعدة للدولة في عملية استعادة السيادة، ولا يسهّل للجيش السيطرة على الأرض، ولا يترك للبنانيين المجال للتفكير فعلاً في ابتكار أساليب ووضع طرق، بما فيها المقاومة، لاستعادة الأراضي المحتلة. وهو في هذا السياق يرفع لاءاته وممانعته لحصر السلاح، فيضع الجميع تحت الضغط، بمن فيهم الجيش، ويسهّل ممارسة ضغوط دولية جديدة على لبنان ستكون، وفق المصادر الديبلوماسية، أقسى بكثير من السابق.