كشفت شابة سعودية تدعى نجود المنديل، عن تفاصيل تعرضها لتعنيف متكرر من قبل والدها وصل حد محاولة حرقها، مثيرةً موجة غضب واسعة وتعاطفًا معها ودعوات لمساندها في أحدث قصص العنف الأسري ضد البنات في المملكة.
وروت المنديل في مقطع فيديو لم يظهر فيه سوى صوتها، تفاصيل قصتها مع والدتها قائلةً إنها تتعرض لتعنيف جسدي ولفظي من والدها الذي حاول يوم الاثنين حرقها وضربها على حد زعمها قبل أن تنجح في الفرار من المنزل.
وأوضحت المنديل عبر حساب حديث أنشأته بموقع “تويتر” أنها تمكنت من القفز عبر نافذة غرفتها إلى مسبح جيرانها، ومن ثم جاءت إحدى صديقاتها وأخذتها من هناك لتبقى معها.
https://twitter.com/Njoudalmandeel/status/1084888966627815424
وناشدت الشابة الجهات المختصة التدخل لحمايتها، وقالت إنها مستعدة للذهاب لأي مكان تطلبه منها جهة رسمية بما في ذلك دور الضيافة، مبينةً أن شكوى سابقة قدمتها للشرطة مرفقة بإثبات تعرضها لكدمات، انتهت بإلزام الأب بتوقيع تعهد بعدم تكرار الاعتداء.
ووجدت قصة نجود تفاعلًا لافتًا فور نشرها، وطالبت ناشطات حقوقيات سعوديات كثر، من الجهات المسؤولة في المملكة، بالتحقق من القصة والوصول لنجود وحمايتها
اتفضلوا??@kabalkhail22@mlsd_1919
ماعندها أي مشكلة تروح اي مكان بعيد عن تعنيف والدها !!
عندما يكون الجحيم عند مَن مِن المفترض أن يكون الملاذ والحضن.. عن عقوق الآباء لبناتهم أتحدث!https://t.co/nu8yHf0txZ— همسه السنوسي ?? #MbS (@hamssonosi) January 14, 2019
وطلب مركز بلاغات العنف الأسري التابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والمسؤول عن هكذا حالات، من نجود التواصل معه بعد أن قالت الشابة إنها لن تتواصل إلا من جهات رسمية.
استاذتي الكريمة : نأمل منكم كرماً التواصل عبر الرسائل الخاصة .
— مركز بلاغات العنف الأسري 1919 (@mlsd_1919) January 14, 2019
https://twitter.com/Njoudalmandeel/status/1084901634965233666
وقالت تقارير محلية إن النيابة العامة في المملكة دخلت أيضًا على خط القضية، وبدأت تحرياتها وتحقيقاتها للتأكد من صحة القصة المتداولة وهوية صاحبتها.
أما في موقع “تويتر” واسع الاستخدام في المملكة، فقد وجدت قصة نجود طريقها نحو قائمة أكثر المواضيع تفاعلًا في المملكة بعد نحو ساعة فقط من انتشاره، عندما دخل الوسم “#المعنفه_نجود_المنديل” إلى الترند مع انضمام مزيد من المغردين للتعليق تحته ومساندة نجود.
وتضاف الحادثة الجديدة على الرغم من عدم تأكد تفاصيلها، لحوادث أخرى تشهدها المملكة بين فترة وأخرى، وتثير ردود فعل غاضبة داخل المجتمع السعودي وسط دعوات لتعديل القوانين والعقوبات بحيث توفر حماية للفتيات من تعنيف أسرهن.
وعزت الشابة رهف محمد القنون التي فرت من بلادها قبل أقل من أسبوعين نحو تايلند ومن ثم حصلت على اللجوء في كندا، هروبها من عائلتها لتعرضها لتعنيف أسري أيضًا.