قرر رجل عمره 52 عامًا، أن يتخلى عن وظيفته وممتلكاته، وأن يتحول إلى رجل مشرد ينام في شوارع هونغ كونغ، وذلك ليعيش حياة مريحة خالية من الإجهاد.
ووفقًا لموقع “أوديتي سنترال”، كان “سيمون لي” يعمل في إحدى مكاتب المحاسبة، ثم انتقل للعمل في إحدى الشركات وشعر أن الأغنياء يشاركونه بجزء ضئيل من مكاسبهم، وهو ما جعله يقرر أن يعيش في الشارع.
وتحولت حياة “سيمون” الترفيهية لشخص بلا مأوى في ماكاو، وقامت السلطات بترحيله لمسقط رأسه في هونغ كونغ، لكنه أصر على البقاء مشردًا يحصل على بقايا الطعام من المطاعم، قائلا إنه يشعر بالتحرر ولا يدفع إيجارا، وليس مضطرًا لشراء منزل، مضيفًا أنه يمكنه النوم في أي مكان وهو ما حل الكثير من مشاكله.
وينام “سيمون” في الشارع أو في الحدائق كما أن ملابسه يأخذها من الأخصائيين الاجتماعيين في هونغ كونغ، أو يلتقطها من الشوارع، ورغم كل ما يعيشه فإنه يتمتع بهواية التدوين، ويذهب يوميًا للمكتبة المركزية ويستخدم الإنترنت ويكتب عن تجاربه كشخص بلا مأوى، وعن نظرته المختلفة للحياة.
ورغم أنه لا يتمتع بشعبية كالمدونين الآخرين، لكن حساباته على التواصل الاجتماعي، تحظى بأكثر من 6 آلاف شخص، ويقول سيمون إن من ضمن الأشياء التي يحبها في التشرد، عدم قلقه حول الغد، مشيرًا إلى أنه يعيش في الوقت الحالي، ويدع مصيره يقرر ما يحدث معه.
