Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php on line 121

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php on line 138

Warning: Trying to access array offset on value of type null in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php on line 148

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php:121) in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/all-in-one-wp-security-and-firewall/classes/wp-security-utility.php on line 216

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php:121) in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/all-in-one-wp-security-and-firewall/classes/wp-security-utility.php on line 216

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php:121) in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/all-in-one-wp-security-and-firewall/classes/wp-security-utility.php on line 216

Warning: Cannot modify header information - headers already sent by (output started at /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/fs-poster/App/Providers/CronJob.php:121) in /home/beirutnews/public_html/wp-content/plugins/all-in-one-wp-security-and-firewall/classes/wp-security-utility.php on line 216
احتفال يومي بالحياة.. ماذا تعرف عن سياحة الطعام في لبنان؟ - بيروت نيوز

احتفال يومي بالحياة.. ماذا تعرف عن سياحة الطعام في لبنان؟

17 أغسطس 2019
احتفال يومي بالحياة.. ماذا تعرف عن سياحة الطعام في لبنان؟

باريس الشرق، وستّ الدنيا، المدينة التي لا تشبه غيرها؛ أوصاف كثيرة يمكن اعتبارها قاصرةً عن وصف الروح الآسرة للبنان الذي يحوي خليطا من اللهجات واللغات والروائح والألوان والحيوية والمرح وحب الحياة المتدفق في عيون سكّانه، فطبيعته الخلابة، وآثاره المتنوعة، كلها عناصر تؤهله ليصبح واحدة من أهم الوجهات السياحية.

لكن الأمر لا يقتصر على ذلك، فالطعام اللبناني أيضا يستحق أن تشد إليه الرحال. وفي ظل ازدهار سياحة الطعام مؤخرا، والجولات السياحية المخصصة لمحبي الطعام واستكشافه، يشهد لبنان ازدهارا كبيرا لهذا النوع من السياحة. يقول الدكتور أنطوني رحايل صاحب مدونة “No garlic No onion” وصاحب فكرة مهرجان سوق الأكل:

“في جولاتي بأسواق الطعام في أوروبا اكتشفت أن ما نقوم به في بيروت ومناطق لبنان عامة هو على المستوى المطلوب، لا بل الأفضل أحيانا، هذه الأسواق ابتُكرت حديثا في تلك الدول، إلا أننا في لبنان نُعدّ من الأولين الذين يحتل طعام الشارع أهمية لديهم. فنحن معروفون بالمنقوشة على أنواعها، وكذلك بساندويتش الفلافل والشاورما منذ مئات السنين، فكان الأولى بنا أن نحمل أطباقنا التراثية هذه إلى سوق أكل ونضعها في إطارها السليم ونلقي الأضواء على ميزاتها، لا سيما وأن دما جديدا من هواة الطهي قدموا تحديثا ملحوظا في تلك الأطباق ومكوناتها الأساسية مع الحفاظ على هويتها الأصلية”.(1)

لقد سبق أن ألقينا الضوء على سياحة الطعام في المغرب، واليوم نقدم جولة في شوارع لبنان وأزقّته، بين المطاعم والمقاهي وعربات الطعام التي تنساب منها الروائح الشهية التي تناديك لتتذوق بنفسك وتسمع العبارة اللبنانية الطيبة “صحتين”.

المطبخ اللبناني.. جغرافيا مميزة وتاريخ غني

يشبه المطبخ اللبناني أهل لبنان، حيوي ومتجدد، ويبدو بطزاجة مكوناته وتنوع الألوان والروائح وكأنه احتفال يومي متجدد بالحياة، حيث تجمع الأطباق بين أناقة المطبخ الأوروبي وثراء النكهات والروائح في المطبخ العربي. يقع لبنان على الساحل الشرقي للبحر المتوسط، ويتميز بالتنوع المناخي الكبير وتنوع طبيعة التربة، وهو ما يسمح بزراعة العديد من المحاصيل المتنوعة من الخضراوات والفواكه والمكسرات، وكذلك الزيتون، حيث تُشكّل نسبة بساتين الزيتون والفواكه نحو 45% من مساحة الأراضي الزراعية، كما تتميز بمزارع الكروم الممتدة، وهو ما جعل صناعة النبيذ واحدة من الصناعات المزدهرة في لبنان، ويحتل النبيذ اللبناني مركزا متقدما عالميا.(2)

كما يتميز المطبخ اللبناني بتنوع روافده نتيجة تأثيرات الثقافات والحضارات المتعددة التي مرت بأراضيه، لقد كان لبنان دائما وبفضل موقعه الجغرافي المميز مركزا تجاريا مهما منذ آلاف السنين، تنطلق منه وإليه البعثات التجارية، مر به التجار والرحالة من مختلف بقاع الأرض حاملين معهم التوابل والفواكه المجففة، فمن آسيا ودول الشرق الأقصى عرف استخدام النعناع، أما الكمون فمن مصر، اندمجت كل هذه التأثيرات في المطبخ اللبناني وإن احتفظ بأصوله المميزة.

وبالإضافة إلى الأصول القديمة للمطبخ الشامي التي تمتد جذورها للفينيقيين، تأثر المطبخ اللبناني بالمطبخ العثماني بدرجة كبيرة، إذ استمر الوجود العثماني بلبنان لأكثر من أربعمئة عام منذ 1516 وحتى 1918، فانتقلت إليه العديد من تقاليد المطبخ العثماني مثل استخدام زيت الزيتون والهيل، والاعتماد على لحم الغنم، وأكلات مثل الخضراوات المحشوة بالأرز، وكذلك بعض أنواع الحلويات مثل البقلاوة، وتناول القهوة التركية الثقيلة الداكنة.

312865c4 8440 4f74 ba6d 29ef9f184003

بعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى جاء الدور على المطبخ الفرنسي، ورغم أن الاحتلال الفرنسي استمر فقط حتى عام 1946 فإنه ترك أثرا كبيرا في المطبخ اللبناني، وبشكل خاص في المعجنات والحلويات مثل الكرواسون وكاسترد الكريم كراميل. وللمطبخ الأرمني أيضا أثره، فعقب الإبادة الجماعية للأرمن في الحرب العالمية الأولى انتقل مئات الآلاف من الأرمن إلى لبنان، ومعهم انتقلت طرق الطبخ والوصفات المتوارثة منذ مئات السنين، كما أدخلوا بعض التعديلات على الوصفات اللبنانية.(3)(4)

يعتبر المطبخ اللبناني مطبخا صحيا لأنه يعتمد بشكل أساسي على مكونات صحية مثل الخضراوات الطازجة وزيت الزيتون والتوابل والأعشاب مثل النعناع والبقدونس والزعتر والثوم وجوزة الطيب والقرفة، ويقل استخدام الصلصات الثقيلة أو طرق الطهي المعقدة. كما يعتمد اللبنانيون على الخبز بشكل أساسي ويتناولونه مع كل وجبة تقريبا. تتنوع مكونات الأطباق اللبنانية لتشمل الفاكهة والخضراوات والأرز واللحوم، وفي الغالب تستخدم لحوم الغنم والدواجن.(5)

تتميز المائدة اللبنانية أيضا بأطباق “المازات”، والمازة اللبنانية ركن رئيسي من أركان المائدة، وجزء أساسي من تجربة الطعام اللبناني، وتتعدد أنواعها لتصل لأكثر من مئة نوع.

تُقدَّم المازة كأطباق جانبية أو تؤكل أحيانا كأطباق رئيسية، وتتنوع بين المازات الساخنة والباردة. من بين أنواع المازات الساخنة أطباق مثل الكبة المقلية، وفطائر الجبن والسبانخ، والسمبوسك، وكبد الدجاج بدبس الرمان أو الحامض، والسجق أو النقانق المقلية، ومكعبات البطاطس المتبلة بالكزبرة والثوم، وأطباق الكفتة والشيش كباب، وأجنحة الدجاج المقلية والمشوية.

     7fd125da f24b 4d09 ab46 5071620e07d6

ومن أنواع المازات الباردة أطباق المدردرة والبرغل بالبندورة، وسلطات الفتوش والتبولة، ومحشي ورق العنب البارد، واللبنة بالثوم، والحمص بالطحينة وبابا غنوج، وشرائح الجبن بالزعتر وسلطة الراهب، وكذلك الكبة النية والسودة النية (كبدة الغنم النيئة). بعضها أطباق بسيطة مثل الحمص ومحشي ورق العنب البارد، والخضراوات المخللة أو الخضراوات الطازجة المقطعة، وبعضها أكثر تعقيدا مثل الأطعمة البحرية المشوية أو الكفتة والشيش كباب، والتبولة والمجدرة. وبعد تناول الطعام تقدم الفاكهة الطازجة والحلوى التي تأتي بأنواع كثيرة مع القهوة التركية الداكنة أو مع العرق. (6)(7)

أسواق الأكل مهرجانات مفتوحة للطعام والمرح

سوق الأكل: مع ازدهار مهرجانات أكل الشوارع في الكثير من الدول، لحق لبنان بالركب بإقامة سوق الأكل تحت شعار “لقمتنا بتجمعنا”. يختلف اللبنانيون حول الكثير، لكنهم يتفقون بالتأكيد حين يتعلق الأمر بالطعام. سوق الأكل مهرجان مفتوح للطعام والموسيقى يقام بشكل متجدد ويجوب أنحاء لبنان على مدار العام، يوفر سوق الأكل فرصة متجددة لتذوق مختلف أنواع الأطعمة اللبنانية وكذلك تذوق أطعمة مطابخ أخرى عالمية بأسعار معقولة. إذا زرت لبنان فاحرص على معرفة مواعيد وأماكن إقامة سوق الأكل من هنا.(8)

سوق الطيب: في وسط بيروت بمنطقة الصيفي، وفي أيام السبت من التاسعة صباحا وحتى الثانية عصرا، يقام سوق الطيبأسبوعيا، وهو سوق مخصص للمزارعين لبيع منتجاتهم من العصائر والمربى ومنتجات الألبان الطازجة والمنتجات العضوية. تأسس السوق عام 2004، وهو الأول من نوعه في لبنان، ويهدف إلى الحفاظ على التقاليد الغذائية وثقافة الزراعة الصغيرة في لبنان، وحماية مصالح صغار المزارعين والمنتجين وتمكينهم من التنافس مع تجارة الأغذية الصناعية والعولمة.

كما يوجد به مطعم شهير يُعرف باسم “طاولات” يمكنك أن تتعرف من خلاله على أنماط المطبخ في أكثر من منطقة لبنانية، ويعود ربح المطعم لدعم المزارعين والطهاة والمنتجين. لا يقتصر السوق على عرض المنتجات الزراعية فقط، بل يهتم بتبني وإطلاق المشاريع والمهرجانات التي تهدف للحفاظ على البيئة. كانت واحدة من أبرز هذه المبادرات مبادرة “بلا نايلون” التي تهدف لتقليل استهلاك البلاستيك واستبدال أكياس مصنوعة من القماش به. في سوق الطيب يمكنك تذوق المربى والعصائر الطازجة، والاستمتاع بتناول المخبوزات بعد مشاهدتها تعد وتُخبز طازجة أمام عينيك.

نرمين نزار، كاتبة ومترجمة لبنانية مهتمة بالطعام ولها صفحة متخصصة على فيس بوك، طلبنا من نرمين أن تأخذ”ميدان” في جولة حول لبنان لتناول الطعام، تقول نرمين لـ “ميدان”: “سنبدأ يومنا بالإفطار، مناقيش، تحديدا من الأفران الوطنية في شارع بليس، وفلافل من صهيون. أما الشاورما فسنتناولها في بربر فرع سبيرز لا فرع الحمرا. لا بد أن نتناول ساندويتشات الهندبا. ثم نتجه إلى مطعم أم نزيه، ومنير، لنأكل هناك كل شيء وأي شيء. وفي عطلة نهاية الأسبوع سنتناول كعكة كنافة. في شتورة سنأكل منتجات ألبان. ومن بشير في الروشة سنجرب بوظة القشطة والفستق. أما في برج حمود فسوف نجرب الأكل الأرمني، السجق والمانتي. وفي طرابلس سنتناول الحلويات. سنزور سوق الطيب ببيروت لنأكل ونشتري الفاكهة والخضراوات والمكسرات. ما أفتقده في لبنان حقا هو الخضراوات والفاكهة، أحلى خضراوات وفاكهة في العالم، حين كنت أحكي لابني كان يظن الأمر مجرد نوستالجيا، حتى ذهب إلى هناك وذاق وعرف. أفتقد اللوز الأخضر والفستق الأخضر والجرانك، الجرانك هي البرقوق الأخضر يؤكل بعد رش الملح عليه”. (9)

أشهر الأطباق اللبنانية وأين تتناولها

المناقيش

fe7899a6 e129 4021 928c 1042b668cfc2

المناقيش من أشهر الأكلات الخفيفة في لبنان، وهي صنف مثالي للإفطار أو “الترويقة”، وهي عبارة عن أقراص رقيقة من العجين تُحشى بخلطات مختلفة مثل الجبنة أو الجبنة مع الزعتر وتخبز وتؤكل ساخنة، وتعد إفطارا خفيفا واقتصاديا أيضا. ومنذ 2017 يحتفل لبنان باليوم العالمي للمنقوشة في 2 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.

الفلافل

الفلافل بالتأكيد واحدة من أشهر أكلات الشوارع في لبنان، تتكون الفلافل من الفول المدشوش المنقوع، والذي يُفرم مع خليط من الثوم والكمون والكزبرة ثم يُشكّل على هيئة كرات وتُقلى في زيت غزير ثم تقدم في أرغفة الخبز الطازج. ويُعتقد أنها عُرفت في البداية لدى الأقباط المصريين كأكلة نباتية في أيام الصيام وانتقلت إلى بلاد الشام خلال العلاقات التجارية. ومن أشهر مطاعم الفلافل في لبنان فلافل صهيون، وهما مطعمان في الحقيقة وليسوا مطعما واحدا. في عام 1935، أنشأ الوالد مصطفى صهيون مطعمه في بيروت، حيث يقال إنه أول من نقل الفلافل من مصر إلى لبنان بعد إجراء عدة تعديلات على مكوناتها. وبعد وفاته احتفظ ولداه زهير وفؤاد بالمطعم وظلا يُديرانه معا حتى عام 2007 عندما انفصلا وتحولا من شريكين إلى منافسين لدودين، يدير كلٌّ منهما محله الخاص ويفصل بينه وبين شقيقه جدار واحد وتنافس مشتعل. أيهما أفضل؟ يتحيز زبائن كل واحد منهم. لكن نظن أن عليك أن تجرب بنفسك وتحكم.(10)

الكبة

سواء كنت تعرفها بفتح الكاف أو كسرها، أو حتى تعرفها باسم الكبيبة أو الفراكة، فهي واحد من أشهر وأقدم الأطباق اللبنانية. تُصنع من البرغل والبصل المفروم ولحم الضأن المفروم والتوابل، تُخلط معا وتُشكّل كأسطوانات صغيرة مقلية تقدم مع أطباق جانبية من الحمص، أو مطهوة بالفرن مع زيت الزيتون (كبة بالصينية). يُعتقد أن الكبة ظهرت في بلاد الشام وتحديدا في حلب منذ آلاف السنين، على الرغم من أن لكل مدينة نسختها الخاصة من الكبة. كما يمكن أن تؤكل نيئة (كبة نية)، في الماضي اعتمد إعداد الكبة على دقها بمدق خشبي على قطعة من الحجر أو الرخام، أما اليوم فتُصنع باستخدام المفرمة الكهربائية وإن كانت هناك بعض المناطق التي لا يزال أهلها يُفضّلون طريقة الإعداد التقليدية. (11)

   1b14e29f 8380 466e aa01 80c4144eda61

“على الصينية جنبها تراصت أقراص الكبة، راقبها بينما تعدها. طيبت عجينة البرغل والطحين بالكمون وتحويشة الأعشاب اليابسة (حبق ومردكوش ومنتور وإكليل الجبل) ثم قسمتها إلى كرات بحجم بيضة الفري. كانت تبل رؤوس أصابعها في كاسة ماء ثم تلتقط بيضة عجين وتكورها وتقرصها على الراحة المفتوحة حتى ترق ويفرغ جوفها. عندئذ تحشوها ملعقتين من خلطة المقلي الذي برد في الهواء: بصل وسبانخ وصنوبر رشت عليه ملحا وسماقا”

(ربيع جابر، دروز بلغراد حكاية حنا يعقوب)

الكفتة

لكل أسرة لبنانية وصفتها السرية التي تتناقلها الأجيال لطبق الكفتة والتي تضيف للطبق وتميزه. تُصنع الكفتة بشكل أساسي من خليط اللحم المفروم والبصل والتوابل، وغالبا تُصنع في لبنان من لحم الضأن. لا يعرف أحد متى بدأت صناعة الكفتة، لكن أغلب الباحثين يعتقدون أن الأمر بدأ مع الفرس منذ آلاف السنين. فلفظ كفتة يعني في الفارسية اللحم المفروم، ويعتقد أنها انتقلت من الفرس إلى العرب ثم انتشرت في بقية بلدان المتوسط وشمال أفريقيا وآسيا والهند. ومع انتشار طبق الكفتة حول العالم، أدخلت عليه كل حضارة التعديلات الملائمة لها. فعلى سبيل المثال، تُصنع الكفتة في ألبانيا من لحم البقر أو الخنزير أو العجل، وفي رومانيا تُصنع من مزيج من لحم الخنزير المفروم والبطاطس المهروسة والتوابل. (12)

الشاورما

من المأكولات الكلاسيكية في لبنان، بإمكانك أن تجدها في كل شارع، تتكون من شرائح رفيعة من اللحم المتبل بعناية والمطهوة ببطء على سيخ عمودي لساعات. تصنع الشاورما في الغالب من لحم الغنم، لكن من الممكن أيضا استخدام لحوم البقر أو الدجاج. تلف شرائح اللحم في شرائح العجين المعدة خصيصا بعد إضافة قطع الخس والطماطم والبصل والخيار المخلل.
وإذا ذُكرت الشاورما فلا بد أن نذكر مطعم “بربر” الذي افتُتح في الثمانينيات وتصدر قائمة السي إن إن ﻷفضل 5 مطاعم تقدم الكباب في العالم.

التبولة

1647fa13 d71f 4e45 b131 2f40098e0d48

يُقال إنها ترجع للكلدانيين في الألف الثالث قبل الميلاد، وهي مشتقة من الجذر (ت ب ل) أي خلط الخضار. يرجع تطويرها إلى لبنان حيث انتقلت إليه من الفتوحات الآشورية، ويُرجح أن البرغل قد أُدخل عليها في العهد المملوكي في البقاع نظرا لانتشار زراعة القمح في سهل البقاع، وهي اليوم واحدة من أشهر “المزات” اللبنانية.(13)

المانتي

 وهو عبارة عن قطع من العجين المحشوة بلحم الضأن المفروم مع البصل والتوابل ويُقدم مع صوص الزبادي.

اللحم بعجين

في فرن اشخانيان، وهو واحد من أقدم محلات الطعام الأرمنية في بيروت ويقع في غرب بيروت، افتُتح في عام 1946 في حي زقاق البلاط، يُقدم مجموعة من الأطباق الشهية الأرمنية واللبنانية والتي تعكس التاريخ المشترك للبلدين. من أشهر الأطباق التي يمكنك تجربتها اللحم بعجين. وعلى الرغم من كونه طبقا لبنانيا كلاسيكيا فإن فرن اشخانيان يقدم نسخته الأرمنية المميزة بإضافة التوابل الأرمنية المميزة ودبس الرمان.(14)

القاورمة بالبيض

عُرفت كطريقة لحفظ اللحم لاستعماله كمؤونة للشتاء بخاصة في المناطق الجبلية، وعادة تُصنع من لحم الغنم حيث يُفصل اللحم عن الدهن، ويُمزج اللحم مع الملح الخشن ويُترك لنحو 12 ساعة قبل الطهو. يُقلى اللحم بعد إضافة التوابل، وفي وعاء آخر يُذاب الدهن ثم يُسكب على اللحم المقلي إلى أن يُغطيه تماما فيمنع عنه الهواء والرطوبة، مما يمكن حفظه لفترات طويلة. وهي غنية بالسعرات الحرارية والدهون. تُستخدم القورمة لصناعة العديد من الأطباق ومن أشهرها القاورمة بالبيض.

     69639130 7d68 4a76 96ac 0681799f9c6f

أفضل إفطار في العالم

إذا أردت أن تحصل على أفضل إفطار في العالم فستحصل عليه في لبنان، في مطعم صغير يعود عمره لثلاثينيات القرن الماضي. “السوسي” مطعم عائلي مميز يقع في مار إلياس ويشتهر بطبق الفتة المميز المكون من طبقات خبز البيتا المحمص واللبن والصنوبر. وقد تصدر قائمة السي إن إن ﻷفضل أماكن الإفطار في العالم عام 2013. قد تنخدع في المظهر البسيط الشعبي للمطعم بطاولاته البسيطة وكراسيه البلاستيكية، لكن مطعم السوسي كان مقصدا لعدد كبير من مشاهير السياسة والفن، أبرزهم الرئيس الراحل رفيق الحريري، والفنان راغب علامة، وجورج وسوف، وغيرهم من المشاهير.

من أشهر الأطباق التي يمكنك تناولها هناك الفول المدمس والحمص بالقاورما وفتة الحمص باللبن والصنوبر وبيض الغنم والكفتة النية.(15)

التحلية

“في كل فصح يتذكر طفولة شبه خيالية بسبب المسافة البعيدة: يتذكر والدته تعد الكعك نهار السبت استعدادا لنهاية الصيام الطويل. مساء الجمعة الحزينة يراها تكيل سكرا وطحينا خائفة ألا يكفيها الموجود. بينما تحشو الأقراص تمرا صباح السبت يسمع الجارات عابرات في طريقهن إلى فرن الدركاه يحملن الصواني. شرشف أبيض مفروش على الأرض في بيت يجاور بيتهم. يراه من النافذة. وهو يركض في الزقاق يشم روائح ماء الزهر والحليب والسكر الناعم المنثور على المعمول بالجوز والمعمول بالفستق”. – ربيع جابر: دروز بلغراد حكاية حنا مينا

الحلاب

لسنوات طويلة كانت الحمضيات وقصب السكر هي أهم المحاصيل الزراعية في طرابلس، وهو ما أدى لازدهار صناعة الحلويات في بيوت طرابلس للتخلص من فائض السكر. تفنّنت العائلات في صناعة الحلويات، ومن بين هذه العائلات كانت عائلة الحلاب، وبدأ الجد محمود الحلاب في بيع بعض هذه الحلويات على عربة صغيرة. فيما بعد فكر الابن رفعت أو الحاج رفعت في تطوير تجارة والده وافتتح المحل الأول عام 1881 في منطقة التل وأطلق عليه “رفعت الحلاب وأولاده”، وبعد وفاته احتفظ ابنه عمر بدكان أبيه، والابن محمود أسس شركة ميلكا لإنتاج الحليب، أما ابنه عبد الرحمن فقد افتتح محله الخاص الذي يحمل اسم “قصر الحلو”، والذي ازدهر وانتشر صيته اليوم على نطاق عالمي، فانتشرت فروعه في عدد من الدول العربية.(16)

بركة العنتبلي

“في سنة 1864، أنشأ السيد سعد أفندي حمادة وإخوانه سوقا بجانب سوق الطويلة سموه سوق السيد نسبة لوالدهم السيد عبد الفتاح آغا حمادة الذي كان متسلما حاكمية بيروت في أواخر عهد إبراهيم باشا (نحو 1840). وفي سنة 1877 قام السادة أياس بشراء هذا السوق الذي صار يعرف بسوق أياس. وعند إنشاء هذا السوق جعلت فيه بركة جميلة بنافورة تتوسط تقاطع أقسام منافذه الأربعة التي أقيم عليها قبة كتب في أعلاها وعلى الجوانب الأربعة تأريخ من نظم حسين بيهم، هذا نصه:

لله قبة سوق شادَ رونقَه .. بنو حمادة آل الجاه والنُسُك

تُنسيكَ من جِلق باب البريد كما .. بالسعد أرخت تزري قبة الفلك

وفي سنة 1936 اتخذ أحد الأشخاص من آل العنتبلي بسطة له على هذه البركة لبيع العصائر، وفي سنة 1955 قام السيد أحمد العنتبلي بتطويرها لتصبح بركة دائرية يلتف حولها الزبائن لتناول المرطبات خاصة الجلاب الذي اشتهر به بالإضافة لليمون وقمر الدين، وأنواع الحلوى الشعبية مثل القشطلية والمغلي والقطايف وغيرها، وصارت هذه البركة محطة دائمة لرواد الأسواق البيروتية والسياح وشخصيات لبنانية وأجنبية”.(17)

يتذكر اللبنانيون الذين عايشوا فترة الستينيات والسبعينيات بركة العنتبلي حيث اعتادوا على تناول المشروبات كالجلاب والتمر الهندي والليموناضة، أو طبق من حلو القشطلية، ينتظرون دورهم حول البركة المصنوعة من الأسمنت والمدهونة باللون الأخضر. والجلاب عند العنتبلي هو الأشهر على الإطلاق، فهو يُصنع بخلط دبس الزبيب مع المياه المبخرة وعطورات خاصة ثم يُضاف إليه الثلج ويُزيّن بالصنوبر واللوز والعنب المجفف. لقد ظل العنتبلي منذ افتتاحه عام 1936 مقصدا للبنانيين، حتى جاءت الحرب اللبنانية وأجبرت أصحابه على تركه والانتقال لمكان آخر. وأخيرا بعد سنوات طويلة أُعيد افتتاح المحل مرة أخرى في مكانه القديم نفسه عام 2011، وبُنيت بركة جديدة بتصميم جديد تتكوّن من جرنين رخاميين كبيرين يتوّجهما جرن بحجم أصغر.(18)

حلويات البحصلي

يعود تاريخ حلويات البحصلي إلى أكثر من قرن مضى، ففي عام 1878 افتتح سعد الدين البحصلي (حلويات سعد الدين البحصلي) في ساحة البرج والمعروفة اليوم بساحة الشهداء، والذي تكوّن من طابقين. فيما بعد تولّدت من المتجر الأساسي ثلاثة فروع أساسية للجيل التالي من العائلة، ومنها انبثقت ثلاث مجموعات هي البحصلي، وأمل البحصلي، والبحصلي إخوان. لقد بلغت شهرة حلويات البحصلي شهرة عالمية، ومن أشهر الأسماء التي قصدتها أم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، وبلغ من شهرتها أن قال فيها أمير الشعراء أحمد شوقي أبياتا شعرية:

“قالوا إذا جبتَ البلادَ محدِّثا .. عن حلوِ بيروتٍ لأفخر معملِ

 اثنان حدِّث بالحلاوة عنهما.. ثغر الحبيب وطعم حلو البحصلي”(19