كشفت قناة “العربية” أنّ مأساة الأسود التي تتضوّر جوعاً في السودان لن تحظى بنهاية سعيدة كما كان متوقعاً لها بعد وصول الصرخة للسلطات المعنية، لافتة إلى أنّ الجديد اليوم بالقصة الحزينة التي نقلها شاب سوداني يُدعى عثمان الصالح أنّ اللّبوة التي شاهدها تحتضر قد فارقت الحياة.
وكشف عثمان الذي عرف بالقصّة بصدفة غريبة أثناء زيارته حديقة “القرشي “وسط الخرطوم برفقة ابنه الصغير، أنّ اللبوة احتضرت وكان أمامها أكوام من اللحم قدمها لها متطوّعون علموا بالقصة من وسائل التواصل فهرعوا ومعهم فريق طبي لتقديم المساعدة، إلا أنّ الأوان كان قد فات، فاللبوة لم تستطع الأكل وماتت.
كما أشار إلى أنّ متطوعين آخرين قدموا الطعام لأسد آخر فاستجاب ووقف على قدميه، وغدت لبوة أخرى بصحّة أفضل بعد أن أعطيت علاجاً بتقطير محاليل طبية في فمها الجاف.
وللحكاية تتمة، فحسابات هذا الشاب على مواقع التواصل تحولت مزاراً للناس كي يعرفوا منها كلّ جديد عن حال الأسود، وبعد أن أعلن صالح عبر صفحته في “فيسبوك” وفاة اللبوة قائلاً: “للأسف الشديد اللبوة ماتت.. واللبوة الثانية تستجيب للعلاج”، أوضح أنّه استلم رسالة عبر بريده الإلكتروني من إحدى المنظمات التي ترعى الحياة البرية، أعلنت فيها استعدادها لإرسال فريق طبي سيصل الخرطوم قريباً من أجل تقديم المساعدة الطبية لبقية الأسود.
كما أكّد عثمان تلقيه آلاف الرسائل الأخرى من ناشطين وجمعيات رفق بالحيوان، معلناً أنّه لن يقبل أي مساعدات مالية في الوقت الحالي. وأوضح عثمان أنّه التقى مدير الحياة البرية بالخرطوم، وقد أبدى الأخير بدوره استعداده لاستقبال الفريق الطبي المتطوع وتسريع إجراءته.
ونشر عثمان على صفحته صوراً لمسعفين يحاولون إنقاذ الأسود الجائعة في أقفاصها.
ومن الممكن أن تكون “أسود حديقة القرشي” سبباً في إنقاذ آلاف الحيوانات القابعة في المحميات والحدائق بالسودان، فعثمان يعتزم لفت نظر الفريق الدولي المزمع قدومه إلى محميات أخرى.
كما يخطط للقيام بزيارة ميدانية تفتقد أحوال الحيوانات وتقدم خدمات الرعاية وتدريب العاملين.