فيروس “كورونا”.. هل تنتقل العدوى عبر التبضّع الالكتروني؟

ارتفع عدد وفيات الفيروس الجديد إلى 56 شخصا

27 يناير 2020
فيروس “كورونا”.. هل تنتقل العدوى عبر التبضّع الالكتروني؟

فيما تصدّرت أخبار انتشار فيروس “كورونا” مواقع التواصل الاجتماعي، عبّر مستخدموها عن تزايد حدّة المخاوف، عقب إعلان السلطات الصينية ارتفاع عدد وفيات الفيروس الجديد إلى 56 شخصا، وإصابة نحو 2000 شخص، حتى الأحد، فضلاً عن إغلاقها لأربع مدن كبيرة في محاولة للحد من انتشاره.

وأطلق رواد مواقع التواصل تساؤلات حول ما إذا كانت عدوى الفيروس القاتل، قابلة للانتقال عبر السلع القادمة من الصين؟ خصوصاً وأن السوق الصينية عبر الإنترنت تشهد نموا كبيرا، بسبب سهولة وصول البضائع إلى جميع دول العالم من جهة وأسعارها المنخفضة من جهة أخرى.

وانتشرت في مواقع التواصل حول العالم، بما فيها لبنان، تحذيرات إلى المواطنين من إمكانية انتقال الفيروس عن طريق البضائع الصينية أو الطرود القادمة من الصين.

وقال ميخائيل شيلكانوف، رئيس مختبر علم الفيروسات، أنه “لا يوجد خطر لانتقال فيروس كورونا عن طريق البضائع أو الطرود القادمة من الصين عبر المتاجر الإلكترونية”. وأوضح شيلكانوف، في تصريح لصحيفة “إزفيستيا” الروسية، قال فيه إن “القطرات الصغيرة التي تحوي الفيروس والتي تتشكل عند السعال والعطس تستقر على الأدوات المنزلية، وقد يصاب الشخص الذي يلمسها بشكل مباشر وفي اللحظة نفسها”.

إلى ذلك، انتشرت تقارير في مواقع التواصل ومؤسسات صحية رسمية تُفيد بأن خدمات الرعاية الصحية في مدينة ووهان، إحدى أكبر المدن الصينية، باتت تحت ضغط شديد وتعاني كثيرا في جهودها لاحتواء تفشي فيروس “كورونا”، بحسب ما ذكرت شبكة “بي بي سي”.

وقال هو شيجين، رئيس تحرير مجلة “غلوبل تايمز” الرسمية، إن ثمة “فشلاً” في احتواء تفشي الفيروس، مشيراً إلى مقاطع فيديو تصور طوابير الناس الطويلة التي تقف أمام المستشفيات في انتظار المعاينة الطبية. إلا أن المنصات الإعلامية الأخرى، التابعة للحزب الشيوعي الصيني، امتدحت استجابة الأجهزة الرسمية وتعاملها مع تفشي الفيروس.

وبعيدا من الخطاب الحكومي الرسمي، عبر الناس عن قلقهم بشأن قدرة مدينة ووهان الصينية على التعامل مع تفشي الفيروس؟ وقالت شبكة “بي بي سي” إنها تحدثت إلى عدد من الأشخاص في المنطقة، وقالوا إن الحصول على نتائج الفحص الطبي تأخذ وقتا أطول مما يزعم المسؤولون الصينيون.

كما اشارت الشبكة البريطانية إلى أنهم أبلغوا أنه في بعض الحالات، كان ثمة نقص في المعدات الطبية وأن الأطباء يعملون فوق طاقتهم. وثمة مزاعم أيضا بأن الحكومة المحلية، التي يبدو أنها علمت بتفشي الفيروس في منتصف كانون الأول/ديسمبر، أهملت العلامات التحذيرية الأولية. لكن “بي بي سي” قالت إنها لم تتمكن من التأكّد من صحة هذه المزاعم من جهة مستقلة.