وبحسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية، فإنّ السلحفاة العملاقة كانت تعيش منذ حوالي 5 إلى 10 ملايين سنة تقريباً، وعثر على حفريات خاصة بها في الغابات بين فنزويلا وكولومبيا في أميركا الجنوبية.
ويعتقد الباحثون أنّ قشرة تلك السلحفاة كان طولها حوالي 10 أقدام أي أكثر من 3 أمتار، فيما يبلغ وزنها نحو 2500 رطل أي ما يوازي طناً و113 كلغ. كما كشف العلماء أن تلك السلحفاة كانت مزوّدة بقرون في الرأس لحمايتها من الحيوانات المفترسة، وتعيش بين أشجار “الكايمان” الضخمة.
Paleobiologists have discovered exceptional specimens in Venezuela and Colombia of an extinct giant freshwater turtle called Stupendemys. The carapace of this turtle, which is the largest ever known, measured between 2.4 to almost 3 meters https://t.co/90bcOWAm6L pic.twitter.com/Aody5DU5Y6
— Massimo (@Rainmaker1973) February 13, 2020
وأطلق العلماء على تلك السلحفاة اسم “ستوبينديميز”، وفقاً لما قاله إدوين كادينا، مؤلف الدراسة وعالم الجيولوجيا وعالم الحفريات في جامعة “ديل روساريو” في كولومبيا.
ونشرت مجلة “ساينس أدفانس” العلمية المتخصصة صورة تخيّلية للسلحفاة.
وقالت الدراسة إنّ القرون التي كانت مزودة بها تلك السلحفاة كانت خاصة بالذكور، لحماية أدمغتهم خاصة عندما يخوضوا معارك مع ذكور آخرين.
وكانت السلحفاة تأكل بجانب الأعشاب الحيوانات الأخرى مثل الأسماك والتماسيح والثعابين والرخويات، وكان يمكنها سحق مختلف أنواع البذور بفكها السفلي القوي.
وكانت تعيش تلك السلحفاة في منطقة “عذبة رطبة” مليئة بالمستنقعات، ولكن ذلك المكان تحول الآن إلى صحراء قاحلة.
وقال مارسيلو سانشيز، مؤلف الدراسة ومدير معهد الحفريات ومتحف جامعة “زيورخ”: “واحدة من أكبرها، إن لم تكن أكبر سلحفاة موجودة على الإطلاق”.
ولا يعلم الباحثون حتى الآن سبب انقراض تلك السلحفاة العملاقة، ولكن يرجّح العلماء أن ارتفاع جبال “الإنديز” وانفصالها عن أنهار “الأمازون” و”أورينوكو” و”مالغدالينا”، يمكن أن يكون سبباً في انقراضها.
كما أنّ الباحثين أشاروا إلى أنّ ذلك النوع من السلاحف، يفسّر بصورة كبيرة ظهور سلاحف كبيرة كانت تعيش في نهر الأمازون، لكنها كانت أصغر بنحو 100 مرة من تلك السلحفاة وإن كان وجباتها الغذائية ومتشابهة تقريباً.