برعاية المدير العام لقوى الأمن الداخلي سعادة اللواء عماد عثمان, اطلقت الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل نشاطها في مجال بناء القدرات في سجن طرابلس المركزي حول تزيين الحجاب وتصميمه.
يتم دعم هذا النشاط من خلال المبادرة النسوية الأورومتوسطية في إطار مشروع مدد للنساء الذي يموله الاتحاد الأوروبي من خلال الصندوق الاستئماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية، صندوق “مدد” .
يشجع هذا المشروع الوصول إلى خدمات شاملة في قطاعات متعددة والمشاركة فيها، مثل الحقوق القانونية والنفسية والاجتماعية والجنسية والإنجابية (GBR) ، والخدمات المتعلقة بالعنف القائم على النوع الاجتماعي (GBV) للنساء اللاجئات والمشردات والمجتمعات المحلية في لبنان.
وأشارترئيسة الجمعية السيدة فاطمة بدرة إلى أهمية الدورة بالنسبة للسجينات إذ إنها تزودهم بالمهارات اللازمة للعمل بعد نهاية فترة العقوبة وإدماجهم بشكل أفضل في المجتمع.
وأكدت أيضا على ضرورة التركيز على تعزيز القوى العاملة النسائية.
وأن هذا يمكن أن يعزز الهياكل المجتمعية و دور المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا كقوة عاملة ماهرة ، حتى في حالة المهن المنزلية.
و“أشكر جميع الذين يدعمون وينفذون المشاريع التي تسعى إلى تعزيز وتمكين الأشخاص، وكذلك أولئك الذين يضمنون نجاح هذه الدورات، وخاصة إدارة سجن طرابلس المركزي” ، واختتمت السيدة بدرة كلمتها بتوجيه الشكر للمدربة رحيل عليوه ، على توفير المهارات العملية للمتدربين. بدورها، أثنت السيدة عليوه على السجينات لتصميمهن على تعلم مهارة جديدة يمكن أن توفر لهم دخلاً.
كما سلطت السجينات الضوء على الأثر الإيجابي للتدريب والفرصة التي يتيحها للعمل المنزلي وتوليد الدخل بعد انتهاء فترة العقوبة ، خاصة وأن زخرفة الحجاب وتصميمها يتطلبان تجهيزات بسيطة ويمكن ممارستها من المنزل.
كما ألقت محامية الجمعية السيدة ميرنا شاكر كلمة شددت فيها على أهمية مثل هذه الدورات للسجينات حيث توفر لهن المهارات اللازمة للاعتماد على الذات. وتجدر الإشارة إلى أنه سوف تتبع الدورات التدريبية جلسات توعية تتعلق بنوع الجنس وحقوق المرأة .
. كما أن حصة كبيرة من المساعدات التي يقدمها الاتحاد الأوروبي إلى البلدان المجاورة لسوريا تقدّم من خلال الصندوق الائتماني الإقليمي للاتحاد الأوروبي للاستجابة للأزمة السورية، صندوق “مدد”.
ويشكل الصندوق الائتماني للاتحاد الأوروبي منذ إنشائه في ديسمبر 2014 جزءاً من استراتيجية شاملة لاستجابة معزّزة ومتّسقة للأزمة السورية.
ويتناول بشكل أساسي الاحتياجات الاقتصادية والتعليمية والحماية والاجتماعية الطويلة الأجل للاجئين السوريين في البلدان المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا والعراق، ويدعم المجتمعات المحلية إداراتهم المجهدة بشكل كبير.