وبالنسبة إلى يونغ، بدأ كل شيء عشية رأس السنة الصينية الجديدة، ففي الساعة 10 مساء، انتبه لرسالة على موقع “ويشات” من ممرّضة تطلب المساعدة، جاء فيها “الرجاء المساعدة! لدينا ضوابط على حركة المرور هنا. فالحافلات والمترو لا تعمل. ولا أستطيع العودة إلى المنزل. تستغرقني العودة إلى منزلي سيراً على الأقدام 4 ساعات”.
ومنذ ذلك الحين، يتجول يونغ في شوارع ووهان شبه الفارغة، وهو ينقل الطاقم الطبي من وإلى مستشفى “جينتيان”، ويعمل على شراء الاحتياجات اليومية الضرورية لهم.
وللحد من خطر الإصابة، قرّر يونغ أن يعيش بمفرده في أحد مستودعات شركته.
وبسبب الانهماك في هذه العملية، أبلغ يونغ دائرة أصدقائه وسرعان ما شكل فريقاً يتكون من أكثر من 20 متطوعاً.
وإلى جانب مساعدة المسعفين في الذهاب إلى العمل والعودة إلى ديارهم، يحاول فريق العمل أيضاً تلبية احتياجات الفريق الطبي اليومية، مثل العثور على الحلاق، وشراء الأحذية، وإصلاح الهواتف المحمولة.
وخوفاً من إغراق المسعفين الطبيين بالأخبار على الإنترنت حول اندلاع المرض عند الخروج من الخدمة، تبرّع يونغ بمجموعة من الكتب ليتمكنوا من قراءتها من أجل الهروب من إجهادهم اليومي.
ومع السيطرة على الوباء الآن، عاد يونغ إلى وظيفته، لكن عمله التطوّعي مستمر، ويأمل أن تتبع ابنته خطاه لمدّ يد العون في أوقات الأزمات.