وبحسب ما نقل موقع “إيه بي سي 14” الإخباري الأميركي، فقد كانت الحلي التي عثر عليها العلماء، عبارة عن شظايا وقطع من قشور بيض النعام مثقوبة من الوسط.
وكشف المتخصّصون الذين يدرسون الحلي، التي اكتشفت في دولة ليسوتو، وهي جيبٌ داخل دولة جنوب أفريقيا، أن تقييم محتويات ما تم العثور عليه يشير إلى أنها كانت تنتقل من شخص لآخر، وأنها انتقلت من مكان صناعتها إلى مكان يبعد مسافة تزيد على 1000 كلم.
وأوضح عالم الآثار في جامعة “ميتشغان” الأميركية، بريان ستيوارت، أنّ “أسلافنا إبان العصر الحجري صنعوا خرزاً وحلياً من قشور بيض النعام ليتبادلوها في ما بينهم تماماً كما يتبادل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي زر الإعجاب”.
وأشار علماء الآثار إلى أن الصيادين وجامعي الثمار قد تبادلوا هذه الحلي من أجل تعزيز العلاقات فيما بينهم، لكنها أصبحت مميزة بين شعب “بوشمن”، الذي يعيش في صحراء “كلاهاري”.
ومن النتائج المفاجئة التي توصل إليها العلماء أن طيور النعام لا تعيش في العادة بالمناطق الجبلية المرتفعة كما هو الحال في ليسوتو، كما استدل الباحثون الذين عثروا على الحلي المصنوعة من قشور بيض النعام غير المصقولة، على أنها من مصدر يبعد عن الموقع مسافة ألف كيلومتر.
وبيّن ستيوارت أن هذه الحلي ساعدت جامعي الثمار في تلك المناطق على إقامة علاقات تعاون بينهما، حيث كان يحق لسكان منطقة ما عندما تسوء الأحوال الجوية الاستفادة من موارد المناطق الأخرى.