غضب في صفوف “حركة أمل” بسبب وثائقي “الميادين”

14 أبريل 2020
غضب في صفوف “حركة أمل” بسبب وثائقي “الميادين”

أثارت مزاعم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد جبريل، حول علاقة الإمام موسى الصدر بالزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي، موجة استنكار عارمة في صفوف “حركة أمل”.

وادعى جبريل، في مقابلة معه ضمن وثائقي عرضته قناة “الميادين” ان الصدر كان يتلقى أموالاً من القذافي، في ما ظهر كتبرئة للأخير من جناية إخفاء الإمام الصدر في ليبيا في 31 آب (أغسطس) 1978، أثناء زيارة الى ليبيا.

وقالت لجنة المتابعة الرسمية لقضية إخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه في بيان إن “المدعو أحمد جبريل حاول عبر شاشة إحدى القنوات الفضائية، جاهداً، وعبر مجرد “تحليلات” أن يخدع الرأي العام وأن يبرىء ساحة معمر القذافي من جريمة الخطف المستمرة للإمام وأخويه العزيزين، بما يناقض ما أثبتته التحقيقات القضائية اللبنانية والليبية والإيطالية من مسؤولية معمر القذافي ونظامه الساقط عن جرم إخفاء الإمام ورفيقيه، وما اعترف به لاحقاً معمر القذافي نفسه بالصوت والصورة، وما أدلى به علناً قادة ليبيون سابقون وحاليون، قذافيون ومعادون للقذافي، من أن معمر القذافي هو من أمر بخطف الإمام ورفيقيه، وما سرده هانيبال معمر القذافي للمحقق العدلي في القضية القاضي زاهر حمادة، على مدى عشرات الصفحات”.

وتوقفت اللجنة عند الكلام عن مدّ القذافي للصدر بالمال، قائلة: “رغم أن الإمام لا يحتاج شهادة من أحد على أنه لا يتقاضى تمويلات مشبوهة، إلا أن مقربين من القذافي وأعوانه جزموا في التحقيقات القضائية اللبنانية بأن الإمام كان على خلاف حاد مع معمر ولم يتقاض منه فلساً واحداً”.

وأضافت: “مع أن المرحوم هواري بومدين توسط بين الإمام والقذافي لتحصل الزيارة بناء على نصيحة الرئيس بومدين رحمه الله، بعدما أدرك أن الإمام الصدر كان يجوب العالم سعياً لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425، وكانت الفكرة محاولة إقناع معمر القذافي بوقف تمويل المرتزقة وعدم تسعير النار ووضع حد لإراقة الدماء. والعالم كله يعرف حجم الخلاف الشديد بين الإمام والقذافي حول الحرب الأهلية في لبنان، ونيات القذافي تهجير المسيحيين منه، وسياسة الأرض المحروقة في جنوبه، والتي كان جبريل وتنظيمه إحدى أدواتها طبعاً، وتشاد تشهد من هي البندقية المأجورة”.

وأضافت: “أما موضوع مهزلة إحتفال “الفاتح من سبتمبر” الذي كان جبريل يواظب على حضوره، فإن التحقيقات كلها أثبتت أن الإمام لم يحضره ولم يكن ينوي حضوره أصلاً… والغريب أن الخارجية الليبية ذاتها أصدرت بياناً في 17 أيلول 1978 تزعم فيه مغادرة الإمام ورفيقيه إلى روما مساء 31 آب، فكيف تعب جبريل في التفتيش عن الإمام في اليوم التالي بين الحضور؟”

وكان الوثائقي أثار لغطاً كبيراً، فطالب جمهور “حركة أمل” بالرد عليه.

المصدر فيسبوك