لكنّ المؤلم في الأمر، أن تلك الأم والجدة لم تحظَ برؤية أولادها أو أحفادها عن قرب، خوفاً من انتقال عدوى الفيروس الخبيث إليهم، فكان الحل أن تقرأ الممرضة التي ترعى السيدة المسنة، بعض رسائل الوداع التي كتبها لها أفراد عائلتها، قبل أن تفارق الحياة وحيدة في المستشفى.
وكانت أول رسالة من ابنة بيغي وجاء فيها: “أمي. آسفة جداً لأنني لا أستطيع أن أكون معك الآن. لكن لا تجزعي، أبي (الراحل) سيكون معك”.
وأضافت: “أنا متأكدة أنّ والدي كان ينتظرك منذ فترة طويلة لتكوني برفقته. أود أن أعلمك فقط كم أنت إنسانة محبوبة”.
وتابعت: “أنت أفضل أم على الإطلاق. تعملت منك، وبناتي سيصحبن أفضل أمهات بفضلك أيضاً. سوف أفتقدك كثيراً يا حبيبتي. حان الوقت لأن ترقدي بسلام”.
وبكلمات مؤثرة تابعت الحفيدة: “إذا كان هناك شيء يخفف ألم فراقك فهو أنك ستلاقين سلامك أخيرا”.
وكانت السلطات البريطانية قد أعلنت أنها ستمنح “حق الوداع” لأقارب المرضى المهددين بفقدان حياتهم بسبب فيروس “كورونا”، مشيرة إلى إمكانية استخدام وسائل تواصل عن بعد مثل خدمة “سكايب”، ومواقع التواصل الاجتماعي.