طلابٌ عبروا الأطلسي بسفينة قديمة.. هكذا عادوا لبلدهم وتحدّوا ‘كورونا’!

27 أبريل 2020
طلابٌ عبروا الأطلسي بسفينة قديمة.. هكذا عادوا لبلدهم وتحدّوا ‘كورونا’!

عاد 25 طالباً من المدارس الثانوية في الأراضي المنخفضة (هولندا سابقاً) من كوبا إلى بلادهم على متن سفينة ذات شراعين، أمس الأحد، بعد رحلة مضنية عبر المحيط “الأطلسي”.
ولم يترك توقف الرحلات الجوية بسبب فيروس “كورونا” للطلاب خيارا سوى ركوب البحر للعودة إلى بلادهم من منطقة “الكاريبي”. وكانت المجموعة التي تتراوح أعمار أفرادها بين 14 و17 عاماً في منتصف برنامج دراسي في المنطقة على متن السفينة “وايلد سوان” التي بُنيت في عام 1920.

لكن بحلول منتصف آذار اتضح لهم إنهم لن يكون بإمكانهم العودة إلى بلادهم جواً من كوبا كما كان مقرراً.

وقرر المنظمون أن يبحر الطلاب عائدين إلى بلادهم على متن السفينة برفقة 12 بحاراً من ذوي الخبرة و3 أساتذة عبر المحيط الأطلسي في رحلة طولها 7 آلاف كلم استغرقت 5 أسابيع.

وقالت الطالبة أنا مارغا في مقابلة بالفيديو نشرت في وسائل الإعلام: “كان لا بدّ أن تتعلّم كيف تتأقلم مع الوضع لأنك لا تملك في الحقيقة أي اختيار آخر”.

وأضافت: “أول شيء فكرت فيه هو هل سأفعل ذلك بالملابس التي معي وهل هناك ما يكفي من طعام في السفينة؟”.

وفي ظل قواعد التباعد الاجتماعي والقيود على التجمعات المعمول بها في الأراضي المنخفضة غادر الطلاب السفينة واحداً بعد الآخر في ميناء “هارلينغين”، حيث كان آباؤهم ينتظرون في سيارات لاصطحابهم.

وتزود ركاب السفينة باحتياجاتهم ومن بينها الملابس في جزيرة سانت لوسيا قبل عبور المحيط الأطلسي.

وخلال توقفهم التالي في جزر الأزور قبالة ساحل البرتغال رفضت السلطات المحلية السماح لهم بالنزول.

وقالت طالبة أخرى ذكرت أنّ اسمها لوت إن من بين صعوبات الرحلة التواجد وسط 40 شخصاً مع القليل من الخصوصية.