‘ملل كورونا’ يقود لحملة مجنونة.. ما قصة غزو النمل لفيسبوك؟

18 مايو 2020آخر تحديث :
‘ملل كورونا’ يقود لحملة مجنونة.. ما قصة غزو النمل لفيسبوك؟

مع بقاء مئات الملايين حول العالم في بيوتهم كإجراء احترازي لكبح انتشار فيروس كورونا المستجد، بدأت فكرة “مجنونة” تنتشر عبر موقع “فيسبوك” لكسر الملل الذي يعانيه مستخدموه.
فقد انضم نحو مليوني شخص إلى مجموعة عبر الموقع الأزرق، يتظاهر جميع أعضاؤها بأنهم من النمل، وقد زادت شعبية الصفحة مع تفشي كورونا والتزام مستخدمي الموقع المنازل.

ويتظاهر أعضاء المجموعة البالغ عددهم حتى الآن مليونا و800 ألف شخص بأنهم يعيشون في مستعمرة النمل، ويؤكدون أنهم مخلصون لمملكتهم الجديدة في العالم الافتراضي.

وقد وجد كثيرون في البقاء بالمنزل منذ أسابيع بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضها تفشي فيروس كورونا، فرصة مثالية للتسيلة من خلال الانضمام إلى هذه المجموعة، التي أطلق العض على فكرتها بأنها “مجنونة”.

ورغم أن مجموعة النمل قد تم إنشاؤها على “فيسبوك” في حزيران من عام 2019، فقد لقيت رواجا أكبر مع انتشار كورونا، إذ انضم إليها أكثر من مليون شخص في شهرين، بعد أن كان عدد أفرادها نحو 100 ألف في اذار الماضي.

ويتخيل أفراد المجموعة أنفسهم بأنهم نمل بالفعل، فهذا واحد يمشي على شجرة وثان يتلذذ بالتهام آيس كريم وثالث يحفر جحرا من أجل تخزين الطعام استعدادا للشتاء.

وبينما واجهت فكرة إنشاء المجموعة انتقادات من البعض، وجد فيها آخرون فرصة مواتية للهروب من القلق الذي تسببت فيه إجراءات العزل المنزلي والملل الذي أصبح لا يفارق الكثيرين بسبب طول فترة الحجر.

وتفرض المجموعة على أعضائها قواعد صارمة بخصوص موضوعات النقاش، إذ تحتم عليهم عدم مناقشة أي قضايا سياسية أو اجتماعية أو أي مسائل أخرى، بل ينصب النقاش دائما على مملكة النمل.

وقال مؤسس المجموعة تيريس شيلدس لشبكة “إن بي سي” الإخبارية: “نلتقي يوميا آلاف طلبات الانضمام للمجموعة، والمشاركة فيها، لدرجة أن هذا أصبح وظيفة بالنسبة لي”.

وأضاف: “أعتقد أن الناس يبحثون عن أي شيء يسليهم الآن في ظل إجراءات العزل، خصوصا أن الملايين حول العالم أصبحوا يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لساعات أطول الآن”.

وقد حصلت صورة لنمل على كوب من الآيس كريم، على نحو 20 ألف تعليق من أعضاء المجموعة، فضلا عن آلاف المشاركات للتدوينات المنشورة على صفحة المجموعة.

وقال أندرياس ليبروث، الأستاذ المساعد في علم النفس بجامعة آرهوس في الدنمارك: “تبدو مجموعة النمل وكأنها مساحة آمنة نفسيا للتجول من دون أي خوف أو قلق أو توتر أو ضغط”.

وأضاف مازحا: “أنا لا أعرف ما إذا كان النمل يصاب بفيروس كورونا أم لا، لكن في هذه المستعمرة الافتراضية لن يكون هناك أي عدوى بكل تأكيد”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.