وأفادت التقارير بأنّ الشرطة المكسيكية ألقت القبض على “لويس جيراردو” الملقّب بـ”الأنف الكبير”، الذي كان يتزعم عصابة “لوس ازتيكاس” في كارتل خواريز، في مدينة كويرنافاكا، وسط ولاية موريلوس في المكسيك، يوم السبت.
وجيراردو يعرف باسمين أو لقبين، الأول هو “إل تيو” وتعني “العم”، وكذلك بـ”إل ناريزون” وتعني “الأنف الكبير”، وتشتبه السلطات المكسيكية بأنّه متورط بما لا يقل عن 900 جريمة قتل، بما فيها قتل عمال كانوا يعملون في القنصلية الأميركية وعائلاتهم.
و”الأنف الكبير” مطلوب في الولايات المتحدة للاشتباه في ضلوعه بقتل عاملة القنصلية الأميركية، ليزلي آن إنريكيز كاتون، البالغة من العمر 25 عاماً، وزوجها شريف آرثر ريدلفز (30 عاماً)، وكذلك زوج موظّف قنصلية آخر خورخي ألبرتو سالسيدو سنيسيروس (37 عاماً).
كذلك يعتقد أنّ “العم” جيراردو، الذي كان زعيم الجناح المسلح لعصابة “لوس أزتيكاس”، هو العقل المدبر لعمليات القتل التي قام بها عضو عصابة أخرى أرتورو غاليغوس كاستريلون (35 عاماً).
واستهدف المهاجمون موظفي القنصلية، غير أنه لم يتضح سبب ذلك أبداً، فقد قتلت العصابة ليزلي آن وزوجها عندما أطلقت النار على سيارتهم أثناء مغادرتهم حفلة عيد ميلاد في آذار 2010، فتوفي الزوجان على الفور، لكن ابنتهما لم يصب بأذى لكنها تركت خائفة في مقعد سيارتها، فيما كشفت التقارير أن ليزلي آن كانت حاملا في شهرها الرابع عند وقوع الجريمة.
كما أنه متهم بإطاء أوامر بشنّ هجمات على 5 مراكز لإعادة التأهيل في مدينة سيوداد خواريز بولاية تشيهواهوا، وكذلك قتل عدد من النساء والأطفال على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
ويُزعم أن “العم” كان العقل المدبر لقتل ما لا يقل عن 15 طالباً تتراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما في سيوداد خواريز في عام 2010، حيث تعتقد السلطات أن الشباب قتلوا على يد العصابة لأنهم ينتمون إلى عصابة أخرى مرتبطة بخواكين “إل تشابو” غوزمان، الزعيم السابق لكارتل “سينالوا”.
وفي غضون 4 سنوات، في الفترة من 2008-2012، قُتل في المتوسط 3700 شخص في مدينة سيوداد خواريز التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة، وتوصف بأنها واحدة من أخطر المدن في العالم.
