ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، ثمة الكثير من المنافع والفوائد لركوب الدراجة الهوائية، إذ “تساعد في إنقاذ الأنفس وحماية البيئة والحد من الفقر” كما أنها تعد “من الحلول المهمة المقدمة في مجال النقل، بما يساعد المدن على الفصل بين النمو السكاني وزيادة الانبعاثات وتحسين جودة الهواء وسلامة الطرق”، إضافة إلى أنها “أحد السبل لتحقيق المساواة الصحية”.
وبحسب المنظمة، فإن ركوب الدراجة “يساعد على الحد من أمراض القلب والسكتات الدماغية وبعض أنواع السرطانات والسكري”.
وإدراكا من الجمعية العامة للأمم المتحدة لأهمية الدراجة الهوائية وقيمتها ومزاياها، قررت إعلان يوم الثالث من يونيو يوما عالميا للدراجة الهوائية.
اختراع الدراجة الهوائية
يعتقد أن أول تصور لشكل الدراجة الهوائية يعود إلى نهاية القرن الخامس عشر، وتحديدا في العام 1493، حيث وضع الفنان الإيطالي المشهور ليوناردو دافنشي أول تصوّر لوسيلة النقل هذه، فيما تشير تقارير إلى أن أول من وضع مخططا للدراجة الهوائية هو جيان جياكومو كابروتي، أحد تلاميذ دافنشي، ولكن لم يتم التأكد من هذه المعلومات.
ووفقا للويكيبيديا، أدخلت، منذ ذلك الحين، عدة تعديلات على نظام حركة الدراجة الهوائية من طرف بعض المخترعين، منهم تريفو والمخترع الألماني درايس فون سامر براون الذي أضاف لها المقود سنة 1813، والمخترع ماك ميلان الذي ابتكر نظام الحركة، أي الدواسات، ومجموعة نقل الحركة، عام 1839، كما طورها في سنة 1855 الفرنسي أرنست ميشو.
فوائد الدراجة الهوائية
لعل من أهم فوائد الدراجة الهوائية في عصرنا هذا، إلى جانب كونها مفيدة للبيئة ولا تحدث ضجيجا أو ضوضاء، أنها وسيلة سهلة للنقل وتحسّن صحة الجسم والعقل، بالإضافة إلى أنها غير مكلفة ماديا، فلا تحتاج إلى مصاريف وقود أو صيانة كما هو الحال مع السيارات.
ووفقا لمعهد التربية البدنية الألماني في كولونيا فإن ركوب الدراجة الهوائية لمدة 10 دقائق يوميا يعد طريقة مثالية لتحسين جميع وظائف الجسم والمحافظة على الصحة بشكل عام.
وتتيح هذه الدقائق العشر التمتع بلياقة بدنية عالية وتقوية العضلات والدورة الدموية ومفاصل الجسم.
ووفقا لتقارير، فإنه يوجد حاليا حوالي ملياري دراجة هوائية على مستوى العالم كله، متفوقة بذلك على عدد السيارات بمعدل دراجتين لكل سيارة.