وأغلق الخبراء منزلا سابق للقاتل ميشال فورنيريه الملقب بـ “وحش أردين” في شمال فرنسا على مسافة أكثر من 200 كيلومتر من بلدة واقعة شرق باريس حيث اختفت إستيل موزان في طريق عودتها من المدرسة في كانون الثاني 2003.
وحكم على فورنيريه بالسجن مدى الحياة في أيار 2008 بتهمة قتل 7 فتيات وشابات واتهم باختفاء موزان في تشرين الثاني الماضي بعدما نقضت زوجته السابقة حجة غيابه.
واعتبر المحققون، للمرة الأولى، فورنيريه مشتبها به في اختفاء الفتاة في العام 2006 بعدما عثروا على صورة لموزان على جهاز الكومبيوتر الخاص به.
ورصدت شاحنة بيضاء صغيرة تشبه سيارة يملكها، في المنطقة التي اختفت فيها في بلدة غيرمانت شرق باريس.
لكن لم يعثر على أي دليل حمض نووي لربطه بالقضية، وأكد فورنيريه لسنوات أنه كان في منزل في جنوب بلجيكا قرب الحدود الفرنسية في اليوم الذي اختفت فيه موزان.
وفي تشرين الثاني من العام الماضي، أخبرت زوجة فورنيريه السابقة مونيك أوليفييه المحققين أن مكالمة هاتفية زعم أنه أجراها من ذلك المنزل في اليوم الذي اختفت فيه الفتاة، أجرتها هي بناء على طلبه.
وفي آذار، اعترف فورنيريه بقتل موزان من دون الكشف عن مكان الجثة.
وتمضي أوليفييه عقوبة بالسجن مدى الحياة مع عدم إمكان الإفراج المشروط عنها قبل 28 عاما لدورها في بعض عمليات الخطف والقتل.
وأمس، ذهب المحققون إلى منزل فورنيريه السابق في منطفة أردين في شمال شرق فرنسا.
وحضر زهاء 50 شرطيا بالإضافة إلى خبراء في الأدلة الجنائية وعالم آثار ومهندسين من الجيش، يستعدون للتنقيب في هذا المنزل الذي لم يتم تفتيشه حتى الآن.
والمحققون مهتمون خصوصا بالقبو الذي غطاه المتهم بالاسمنت وأتوا مسلحين بمعدات مزودة رادارا لمسح الأرض قبل مباشرة أي عملية حفر.
ودين فورنيريه بسبع عمليات قتل ارتكبت بين العامين 1987 و2001.
وهو أقر بخطف ضحاياه واغتصابهن وقتلهن وحكم عليه بالسجن مدى الحياة من دون إمكان الإفراج المشروط. كذلك دين بالاعتداء على 3 فتيات لكنهن تمكن من الفرار.