كشفت دراسة جديدة عن أمرٍ يتعلق بكيفية تقدّم الكلاب في العمر، إذ أكّد الباحثون أنّ “المعلومات السائدة عن أن سنة واحدة في عمر البشر تعادل 7 سنوات من عمر الكلاب غير صحيحة”.
وقال الباحثون في كلية الطب بجامعة سان دييغو كاليفورنيا أنّ “هذه النسبة (1/7) ليست صحيحة على الإطلاق، إذ أن الكلاب تتقدم في العمر بمعدّل مختلف تماماً”.
وفي السياق، قال الدكتور تري إيدكر المؤلف الرئيسي للدراسة: “هذا منطقي عندما تفكر في الأمر، يمكن للكلب البالغ من العمر تسعة أشهر أن يكون لديه جراء، لذلك كنا نعرف بالفعل أن نسبة (7/1) لم تكن مقياسًا دقيقًا للعمر”.
وعمد الباحثون إلى ابتكار طريقة جديدة لحساب عمر الكلاب عن طريق ما يٌعرف بـ”الساعة الجينية”، وهي طريقة لتحديد العمر في الخلايا والأنسجة والكائنات الحية، وتعمل هذه الطريقة الجديدة عن طريق تتبع التغيرات الجزيئية في الحمض النووي وتغيير أنماط مجموعة “الميثيل” في الجينوم. واستناداً إلى هذا الحساب، فإنّ الكلب البالغ من العمر عاماً واحداً يمكن أن يعادل عمر الـ30 عند الإنسان، في حين أن الكلب البالغ من العمر 4 سنوات يعادل بإنسان يبلغ من العمر 52 عاماً. ووفقاً للدراسة الجديدة، فإنّ “تقدم الكلاب في العمر يتباطأ عندما تصل إلى سن الـ7”.
ويشار إلى أنّ الدراسة كان محدودة إلى حدا ما، إذ ركز الباحثون فيها على سلالة واحدة فقط من الكلاب وهي لابرادور، ومن المعروف أن السلالات الأخرى لها عمر أطول. غير أن الباحث إديكر أكّد أنه يمكن تطبيق الطريقة الجديدة على باقي السلالات.
وتعتبر هذه الدراسة مهمة بالنسبة للطبيب البيطري، حيث أن تحديد أعمار الكلاب يمكن أن يساعد في علاجهم بسهولة، خصوصاً أنه لا يزال العديد من الأطباء البيطريين يستخدمون نموذج نسبة (7/1) للمساعدة في تحديد العلاج.