وذكرت صحيفة “ديلي ميل” في تقرير لها أن العجوز ا الصيني كان يعيش بقرية نائية في مقاطعة شنشي بشمال غرب البلاد، قبل أن تتعرض العائلة لحادث بعد منتصف الليل من يوم 12 مايو 1982 قلب حياتها.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الأب ، سو بينغدي ، غادر المنزل لزيارة أحد أقاربه، لكنه تأخر في العودة ناسيا أن يغلق باب منزله.
وبينما بقيت الأم في المنزل لرعاية طفليها ووضعهما في السرير في غرفة نوممها، فوجئت بعد عودتها من المرحاض باختفاء طفلها الصغير، جين شوي، البالغ آنذاك من العمر عامين فقط.
وعلى الفور اتصلت بزوجها لتبدأ رحلة بحث ليلية عن الطفل بمساعدة أهل القرية من دون جدوى، وعلى مدى 40 عاما لم يفقد الوالدان الأمل في العثور على فلذة كبدهما.
وبسبب الفقر، كان الأب المكلوم يجوب القرى والمدن مشيا على الأقدام في كثير من الأحيان بحثا عن ابنه المخطوف، ويسأل كل ما تصادفه عينيه أملا في الحصول على معلومة توصله إلى طفله.
وبينما كان العجوز يوفر المال لنفقات جنازته، قال للصحفيين في وقت سابق إن أمنتيه الوحيدة أن يلتقي ولده قبل رحليه عن هذه الدنيا.
وجاء الفرج أخيرا، بفضل تقنية الحمص النووي ” دي إن إيه”، التي ساعدت الشرطة في إيجاد الابن المفقود عبر فصحها لعينات الحمض النووي في قاعدة البيانات الوطنية.
وفي السابع عشر من الشهر الحالي اجتمعت العائلة من جديد في مشهد مؤثر، وقال الأب وعبرات الفرح تغالبه: “انتظرت هذا اليوم 38 سنة. لم أكن أعتقد أنني سأقابل أحفادي أيضا”.