الفيديو الذي شارك فيه الكوميديانات كريس روك وآمي شومر وسارة سيلفرمان، إضافة للممثلين مارك رافالو وساشا بارون وغيرهم، يظهر فيه المشاهر عراة أمام الكاميرا لجذب انتباه الناخبين إلى ضرورة اتباع قواعد التصويت بالبريد في الانتخابات الرئاسية الأميركية بدقة شديدة.
وقد جذب الفيديو آلاف التعليقات، بعضها إيجابي يشيد بالأسلوب المبتكر للتشجيع على التصويت، وبعضها يتهم المشاركين بالانحلال الأخلاقي.
السبب وراء هذه الحملة لايرتبط فقط باستخدام العري كوسيلة لجذب الانتباه، لكنه أيضا دعابة مرتبطة بمصطلح “الصوت العاري”، وهو نوع من المخالفات في ولاية بنسلفانيا قد تؤدي إلى عدم الاعتراف بصوت انتخابي.
Love it. Naked ppl talking about voting. Vote Naked
Vote Early, Vote by Absentee Ballot, Mail your ballot in early or even better, if your county has drop boxes, that’s a safer way to return your Ballot. So go Vote. #DemVoice1
It’s your voice, your opinion, your priorities?? https://t.co/EGSyk4xsGY
— James R. Bruner (@JAMES_R_BRUNER) October 9, 2020
ويعني “الصوت العاري” أنه على الراغبين في التصويت بالبريد أن يضعوا ورقة تصويتهم داخل مظروفين بدلا من واحد، وذلك لحماية خصوصيتهم، فالمظروف الأول يحمل الورقة، والمظروف الثاني يسمى “مظروف السرية”.
وفي حين توفر 16 ولاية أميركية “مظروفات السرية” للناخبين، فإن ولاية بنسلفانيا تنفرد بأنها لاتحتسب أي صوت مرسل عبر البريد بدونه.
وتكتسب المخالفة أهمية خاصة لأن ولاية بنسلفانيا من الولايات المتأرجحة، أي التي ليست ثابتة في مواقفها التصويتية لصالح الجمهوريين أو الديمقراطيين، وقد ربحها ترامب في الانتخابات الماضية بفارق 44 ألف صوت فقط.
هذا كله يثير الجدل على أن نتيجة الانتخابات في ولاية شديدة الأهمية معلقة على انتباه الناخبين للتعليمات أكثر من مواقفهم السياسية، وتشير بعض التقديرات أن عدم الانتباه لهذا المظروف قد يفسد أكثر من 1– ألف صوت انتخابي في بنسلفانيا.
وتتفاوت الولايات الأمريكية في قوانينها المتعلقة بالسماح للناخبين التصويت في الانتخابات عبر البريد، وهي الوسيلة التي استخدمها مايقرب من ربع المصوتين في انتخابات 2016، طبقا لتحليل مركز بروكينجز للأبحاث. ومن المتوقع أن يزداد عدد المصوتين بهذه الوسيلة في الانتخابات الحالية نظرا للتخوف من الإصابة بعدوى كوفيد-19.
ويذكر أن الرئيس دونالد ترامب قد قال أن زيادة أعداد المصوتين بالبريد قد تؤدي إلى تزوير في الانتخابات وتأخير في النتيجة، وهو ماينكره الديمقراطيون.