أموال محوّلة من اسرائيل، هي تهمة جديدة أضافتها السلطات الى تهمة “نشر الفسق والفجور” لتشديد القبضة على المؤثرات في مواقع التواصل الاجتماعي، وتبرير الاستمرار في توقيفهم، وذلك عبر تحويل القضايا الى قضايا “رأي عام”، وتحشد السلطات تأييداً شعبياً لا يزال يتعاطى مع الموضوع الاسرائيلي بدقة وحساسية.
يوم الخميس الماضي، أمرت جهات التحقيق في القضاء المصري بحبس “فتاة موقع التانجو” المتهمة بنشر فيديوهات خادشة للحياء العام على مواقع التواصل الأجتماعي، 4 أيام على ذمة التحقيق. كما تمكنت قوات الامن من القبض على الفتاة مودة الأدهم، المشهورة بـ”بطلة مصر” مساء الخميس، “بسبب نشرها فيديوهات فاضحة”.
اثار توقيف الفتاتين جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي، حسمه النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، الأحد، بالقول إن النيابة العامة وجدت في حسابات إحدى الفتيات المقبوض عليهن بجرائم “الفسق والفجور”، أموالاً، تم تحويل بعضها من إسرائيل.
وأشار الصاوي، خلال لقائه بشباب أكاديمية تأهيل الشباب ضمن البرنامج الرئاسي، إلى أن الناس تتعاطف مع الفتيات على وسائل التواصل الاجتماعي، وتصف ما تفعله بـ”حريات”.
وأضاف: “بعد التحقيق مع إحدى الفتيات وجدنا بوستات تعاطف على السوشيال ميديا، لكن الحقيقة أن بعض تلك الفتيات إذا خرجن من السجن سيكررن ارتكاب نفس الجرائم”، وتابع قائلا: “إحدى الفتيات الآن تقف في القفص وتمسك مصحفاً، وبعد خروجها، ستعود مرة أخرى لفيديوهات اليوتيوب الإباحية”.
كما طالب الصاوي، النيابة العامة، بالتصدي لقضايا “الفسق والفجور” و”الفيديوهات التي لا تليق بالمجتمع المصري”.
وتقدم المحامي أشرف فرحات “مؤسس حملة تطهير المجتمع”، مطلع الاسبوع الماضي، ببلاغ ضد فتاة تدعى رنا (19 عاماً)، صاحبة صفحة “بسبوسة بالقشدة” وصفحة أخرى باسم “روز” يبلغ عدد المتابعين لها 100 ألف متابع، لاتهامهما ببث فيديوهات خادشة للحياء.
كذلك، أمرت النيابة العامة المصرية، بحبس المتهمة مودة الأدهم أربعة أيام احتياطاً على ذمة التحقيقات، لاتهامها “بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري”، بعد نشر عدد من الفيديوهات على تطبيق “لايكي” الذي سبب جدلاً في مصر في الآونة الأخيرة.
وتُضاف القضيتان الى قضية سما المصري التي اتهمتها النيابة بنشر صور ومقاطع مرئية مُصورة لها “خادشة للحياء العام” عبر حساباتٍ خاصة بها بمواقع إلكترونية للتواصل الاجتماعي.
