في ظاهرة فريدة من نوعها.. زوجة تنجب توأم الفرق بينهما عامين كاملين

29 نوفمبر 2020
في ظاهرة فريدة من نوعها.. زوجة تنجب توأم الفرق بينهما عامين كاملين

تملكت زوجة بريطانية رغبة شديدة ومُلحة في إنجاب توأم لحبها الشديد للأطفال، ولكن لأن عملية الإنجاب لا يُمكن التحكم بها من حيث عدد الأجنة، استعانت بالحيل الطبية والتجارب العلمية لتحقيق رغبتها.

وتمكنت السيدة البريطانية بمساعدة طبيبها من إنجاب توأمها بفارق زمني سنتين بين الجنينين عن طريق تلقيح صناعي باستخدام نفس البويضة ونفس الحيوانات المنوية لها ولزوجها.

وقامت السيدة التي تُدعى “كارين” بإجراء عملية تلقيح صناعي باستخدام بويضاتها وحيوانات منوية من زوجها، ونجحت العملية وحملت السيدة في طفلها الأول وتمت ولادته بنجاح في الأول من شهر سبتمبر عام 2018 الماضي.

وبعد مرور عاماً كاملاً أجرت العملية الثانية باستخدام نفس البويضة ونفس الحيوان المنوي الذي تم تلقيح البويضة به، بعد أن تم حفظهما وتجميدهما خلال العام.

ونجحت العملية الثانية أيضاً وحملت بطفلها الثاني الذي وضعته في الخامس عشر من سبتمبر عام 2020. لتكون بذلك السيدة “كارين” أول امرأة في العالم تتمكن من ولادة توأم ولكن يفصل بينهما سنتين كاملتين.

وبعد ولادتها لمولودتها الثانية والتي أطلقت عليها “إيزابيلا”، صرحت السيدة كارين لجريدة “دايلي ميل” الإنجليزية الشهيرة وقالت: “إنه لمن الجنون أن أتمكن من ولادة توأم بفارق عامين”.

كيف تمت عملية التلقيح؟

ويذكر أن عملية التلقيح لولادة الطفل الثاني من التوأم، قد بائت بالفشل عند إجراءها للمرة الأولى، وحاولت مرة ثانية ولكنها قد فشلت أيضاً، إلى أن تمت العملية بنجاح في المحاولة الثالثة، أي أن السيدة “كارين” أنجبت توأمها بعد 4 محاولات للتلقيح الصناعي.

وفي خطوة جريئة من السيدة “كارين” وزوجها، فقد صرحا أنهما يخططان لأن يقوما باستخدام باقي الأجنة المتبقيين من عملية التلقيح الصناعي التي تمت باستخدام بويضاتها وحيوانات زوجها المنوية، وعددهم جنينيين لإنجاب طفلين آخرين، ليكونا أول زوجين في العالم ينجبان أربعة توائم بفوارق زمنية مختلفة.

ومن المُمكن أن يدخلا هاذان الزوجين موسوعة جينيس للأرقام القياسية، كونهما الزوجين الوحيدين في العالم اللذين لديهما أربعة أطفال توائم، ولكن أعمارهما مختلفة بفوارق سنية تتجاوز السنة بين كل طفل وتوءمه.

ما هو التلقيح الصناعي؟

التلقيح الصناعي هي عملية طبية خاصة يقوم من خلالها الطبيب بإدخال الحيوانات المنوية إلى رحم المرأة، وذلك بالاستعانة بأنبوب طبي مُعين مُصنع خصيصاً للتلقيح الصناعي، ويستخدم التلقيح في حالات مُعينة حتى يتمكن الزوجين من الإنجاب.

وفي الحالة السابقة الخاصة بالسيدة “كارين”، تم استخدام التلقيح عبر الأنابيب، ويتم بهذه الطريقة وضع البويضات والحيوانات المنوية سوياً، في أنبوب مُجهز خصيصاً ويُطلق عليه “حاضنة”، وتترك الحاضنة لفترة زمنية مُعينة يتم تحديدها وفقاً لضوابط معينة، وذلك حتى يتم التخصيب في ظروف معملية ومخبرية تتسم بالدقة والحساسية.

وتطلق على تلك العملية “عملية التخصيب”، وفي حالة نجاح عملية تخصيب البويضة باستخدام الأنابيب، يعني ذلك أنه قد تم انتاج جنيناً في مراحله الأولى، فيقوم الطبيب بإجراء عملية لزراعة ذلك الجنين داخل رحم الأم. وبذلك يتم الحمل ويستمر بشكله الطبيعي حتى ميعاد الولادة.

حكم التلقيح عبر الأنابيب

استناداً لفتاوى دار الافتاء المصرية، فإن التلقيح الصناعي يجوز وفقاً للأحكام الشرعية، ولا يُخالف أحكام الدين الإسلامي، ولكن يجب أن تتوافر عدة شروط لجواز تلقيح بويضة المرأة، وهي أن تكون البويضة والحيوان المنوي المُستخدمان في التلقيح، لزوجين تزوجا زواجاً شرعياً.

وأن يتم إجراء العملية بعد ذلك في رحم الزوجة صاحبة البيوضة المُخصبة، وأن يتفق الزوجان على إجراء تلك العملية بالمودة والتفاهم، فلا يحق لزوج أن يقوم بإجراء العملية رُغماً عن زوجته، ولا يحق للزوجة أن تُجبر الزوج لإجراء تلك العملية.