مريم مجدولين لحام
ضجت وسائل التواصل الإجتماعي بخبر إقدام سائق التاكسي، المواطن سليم نعمة الله خدّوج من ميس الجبل (مواليد تموز 1968)، على إحراق سيارته التي يقتات وعائلته من مدخولها فور تسطير القوى الأمنية محضر ضبط بحقه عند تقاطع المدينة الرياضية في بيروت عملاً بقرار مجلس الوزراء بمنع وجود أكثر من راكب واحد في وسائل النقل العامة.
وإثر شيوع الخبر مرفقاً بعدة فيديوات، توضح وجع السائق من حالته المعيشية المتردية لا سيما وأنه كان يصرخ بحرقة عند اشتعال سيارته: “ما بدي عيش… اتركوني، ما بدي عيش”، شرح خدّوج في حديث هاتفي لـ”نداء الوطن” ما حصل معه قائلاً: “أعترف أنني حين شاهدت الفيديو (إضرام النار في السيارة) لم أعرف نفسي.
لقد فقدت أعصابي، أنا مسؤول عن إعالة أربع أرواح وأمّهم، “بطون أبنائي” الأربعة لا تعرف الكورونا ولا “ضرّاب السخن” عند الجوع.
آخر الشهر اقترب وعليّ تسديد 400 دولار كبدل إيجار منزلنا ودفع 700 دولار قسط السيارة لمؤسسة التمويل، هذا عدا عن أنني مكسور على دفعات مسبقة”، وتابع: “هل يظنون أننا نحب مخالفة القانون؟ يتباهون بتحرير المخالفات حرصاً على سلامتنا كمواطنين من دون تأمين البديل. إذا لم نمت بالكورونا سنموت جوعاً.
لن يصبر صاحب البيت علينا، ولن ينتظر القرض شهراً إضافياً وإذا لم أعمل بشكل يومي لن أستطيع تأمين حتى أكلنا وشربنا. أتمنى على القوى الأمنية تفهم وضع الفقراء وأن يشعروا بنا نحن الخمسينيين الذين لا قدرة لهم على الهجرة إلى بلاد أخرى”.
المصدر
نداء الوطن