دراسة تكسر الصورة النمطية عن تطبيقات المواعدة.. هل يمكنها التمهيد لعلاقات جدية؟

1 يناير 2021

كشفت دراسة صادرة عن جامعة جنيف السويسرية أنّه خلافاً للانطباع السائد، يظهر الأشخاص الذين يستخدمون تطبيقات المواعدة الإلكترونية ميلاً للبحث عن علاقات طويلة الأمد، وليس فقط للنزوات العابرة.
وفي بيان عن خلاصات الدراسة التي أجرتها الباحثة في العلوم السكانية والاقتصادية جينا بوتاركا، أشارت الجامعة إلى إنّ الأشخاص الذين يؤسسون لعلاقات إثر التعارف عبر هذه التطبيقات لديهم نوايا لتشارك الحياة أكثر من أولئك الذين تعرّفوا على بعضهم البعض في إطار غير رقمي”، وأضافت: “تظهر النسوة رغبات ونوايا أقوى للإنجاب”.

وباستخدام بيانات تحقيق أجري في العام 2018 في سويسرا، وشمل 3235 شخصاً فوق سن الـ18 يعيشون مع شركاء التقوهم خلال العقد الأخير، سعت بوتاركا إلى معرفة عما إذا كان لدى الأشخاص الذين يؤسسون لعلاقات إثر التعارف عبر تطبيقات المواعدة، نوايا مختلفة حيال فكرة تأسيس العائلة.

وكشفت النتائج أن هؤلاء الأشخاص أكثر حماسة لفكرة إقامة علاقات طويلة الأمد، مقارنة بباقي الأزواج. ومع هذا، قالت الباحثة: “إن مؤسسات إعلامية كثيرة تؤكد أن تطبيقات المواعدة لها أثر سلبي على جودة العلاقات من خلال جعل الناس غير قادرين على الانخراط في قصص حب لشريك واحد أو طويلة الأمد. مع ذلك، لا دليل حتى الآن على هذا الأمر”.

وأشارت بوتاركا إلى أن “الدراسة لم تحدد ما إذا كانت النية النهائية هي تشارك الحياة على المدى الطويل أو القصير، لكنها أظهرت عدم وجود أي فارق على صعيد النية في الزواج”.

كذلك، فقد وجدت الباحثة أيضاً أنّ تطبيقات المواعدة تشجع على التمازج بين الأشخاص من مستويات ثقافية مختلفة، خصوصاً بين النساء الحائزات شهادات جامعية والرجال ذوي التحصيل العلمي الأدنى، وفق ما ذكرت شبكة “CNN”.