وفي التفاصيل التي أوردتها صحف بريطانية، السبت، فقد كانت الخريجة الحديثة من الجامعة ميهبارا ناقفي (22 عاما) حاملا في الشهر السابع عندما بدأت تظهر عليها أعراض مرض “كوفيد-19”.
وكانت ميهبارا، التي تعيش في مقاطعة يوركشتير، شمال شرقي إنجلترا، تعاني من السعال وصداع الرأس وفقدان الشعور بحاستي التذوق والشم.
وفي الليلة الأولى من دخولها المستشفى، أبلغتها مديرة قسم الرعاية الحرجة للأمهات، الطبيبة ديبي هورنر، أنه قد يتعين عليها أن تضع طفلتها عبر عملية قيصرية، مع إبقاء المولودة في قسم الأطفال حديثي الولادة.
إلا أن الأمور لم تسر كما ينبغي، فقد ظلت حالة ميهبارا تتفاقم، إذ انخفضت نسبة الأوكسجين لديها، مما أثار المخاوف من احتياجات الجنين، وضاعف من حجم الضغوط التي تواجهه رئتي الأم.
وحسم الأطباء أمرهم، إذ قرروا إجراء عملية قيصرية.
وأعيدت الأم إلى وحدة العناية المركزة، وهناك وقعت في غيبوبة استمرت 9 أيام.
وقالت الأم بعدما استعادت وعيها: “لم أكن أعرف أن قد ولدت. لم أكن أعرف شيئا”.
ويقول الأطباء إن حالة الطفلة نور جيدة وتزن 1.5 كيلوغرام. وبعدما استفاقت الأم تمكنت من ضم طفلتها إلى حضنها، ونقلت الأم إلى وحدة المرأة وحديثي الولادة.
وصرحت الأم: “يمكنني لمسها ورؤيتها (ابنتها). لم أصدق أنها كانت على قيد الحياة بالفعل، وأنها بخير”.
وعلقت الطبيبة هورنر: “كانت حالة صعبة حقًا، وكانت مرهقة للجميع”.