وكانت الشابة التي تدعى “بيبي” (29 عاماً) تعيش مع أسرتها في الفلبين وتعمل في متجر، وكانت تقول إنّ أحلامها أنّها “تريد أن تصبح عارضة أزياء”.
لكن الأقدار كانت تتعارض مع طموحاتها، إذ أصيبت بمرض “الاكتئاب الذهبي” عام 2014، وهو حالة نفسية شديدة تستدعي إدخال المريض المستشفى.
وبالفعل، تم إدخالها إلى أحد المستشفيات في إقليم نيغروس أوكسيدنتال وسط الفلبين، حيث تعيش، وظلت هناك لمدة عام حتى طرأ تحسن على حالتها، لدرجة أن الأطباء سمحوا بعودتها إلى المنزل.
ولجأت الأسرة إلى خيار شديد القسوة وهو حبس الابنة المريضة في قفص، وهناك أصبحت حالتها مروعة.
فمع غياب الدواء، أصبحت نوبات الاكتئاب والهلوسة جزءاً من يومياتها، وباتت الشابة عنيفة في تعاملها مع الآخرين، وأحياناً تخرج من المنزل وحدها وتسير بدون إدراك منها.
وعاشت “بيبي” داخل القفص، تماماً مثل الحيوانات، وكانت ملابسها رثة، ويقدم لها الطعام من خلال القضبان العازلة.
وأصرت العائلة على هذا الوضع، متذرعة بأنّ تكاليف العلاج في المستشفى باهظة.
ومؤخراً، ظهرت “بيبي” في شريط فيديو قصير نشرته وسائل إعلام عدة، فيما طلبت صديقة العائلة المساعدة لتخليصها من “السجن” الذي تعيش به، والمساهمة في تكاليف علاجها.