وقال غريشام لصحيفة “سان دييغو يونيون تريبيون” بعد إعادة المحفظة إليه يوم السبت: “لقد شعرت بالذهول.. كانت هناك سلسلة طويلة من الأشخاص الذين تعقبوني وأعادوها لي”.
ولم يكن في المحفظة أي أوراق نقدية أو أموال، خصوصاً أنه لم يكن في القاعدة العلمية أي دكّان أو شيء للشراء أو البيع.
وكان غريشام، الذي نشأ في دوغلاس بولاية أريزونا الأميركية، التحق بسلاح البحرية الأميركية عام 1948، وأصبح فني طقس ثم خبيراً في التنبؤ بالطقس، وفي العام 1967 تم إرساله إلى القارة القطبية الجنوبية كجزء من “عملية ديب فريز”، التي دعمت العلماء المدنيين.
وفي العام 2014، عثر عليها خلف خزانة أثناء هدم مبنى في محطة “ماكموردو” في جزيرة روس في القارة القطبية الجنوبية.
غير أن العثور على صاحبها احتاج إلى تبادل رسائل بالبريد الإلكتروني ورسائل عبر موقعه “فيسبوك” بالإضافة إلى تبادل الرسائل بين مجموعة من المحققين الهواة.
وعمل ستيفن ديكاتو وابنته سارة ليندبيرغ، وكلاهما من نيو هامبشاير، وبروس ماكي من مؤسسة “إنديانا سبيريت 45” غير الربحية سابقاً لإعادة سوار تعريفي بالخدمة البحرية إلى مالكه.
وعمل ديكاتو أيضاً في وكالة تجري أبحاثا في أنتاركتيكا، ومن خلال عمله هذا سمع رئيسه السابق، جورج بلايسديل، عن حادثة السوار وإعادتها لصاحبها، فقرر إرسال محفظتين لديكاتو تم العثور عليهما أثناء هدم ماكموردو.
وعثر ليندبيرغ على غريشام من خلال جمعية “هيئة الطقس البحرية”، حيث أعيدت المحفظة الثانية إلى عائلة رجل توفي عام 2016.
وقال غريشام، الذي تقاعد من البحرية عام 1977، لصحيفة “سان دييغو يونيون تريبيون” إنه من الصعب إدراك اتساع وبُعد القارة القطبية الجنوبية”.
وأضاف “كانت الرفاهية عبارة عن كأس مارتيني يومي بعد العمل”، مشيراً إلى أنه كان يتصل بزوجته ويلما مرة في الأسبوع عن طريق الإرسال الصوتي من خلال مشغلي الراديو على الموجات القصيرة.