يقول الحلاق سفيان مهداوي لـ”سكاي نيوز عربية”: “استقبل في الصالون زبائن من الراغبين في قص شعرهم أو تهذيب لحيتهم بطرق عصرية، غير أن هذه أول مرة أستقبل فيها “فروجا” (ديك). يبدو الأمر غريب لكن هذا ما حدث”.
وأثارت القصة الغريبة والطريفة اهتمام راود المواقع التواصل الاجتماعية في المغرب، بعد انتشار فيديو يوثق لحظة اعتناء سفيان بزبونه الاستثنائي، والذي كان يستعد للاحتفال بعيد ميلاده.
هل هو مقلب أو مزحة؟
كان يوماً يبدو كباقي الأيام داخل صالون سفيان للحلاقة، قبل أن يتلقى الأخير اتصالاً هاتفيًّا من طرف أحد زبائنه يخبره فيه أن رجلاً فرنسيًّا مقيمًا في مراكش يرغب في أخذ موعد في الصالون لـ”ديك” يربيه، ويريد الاعتناء به بمناسبة عيد ميلاده.
ورغم استجابته للطلب فقد ظلت الشكوك تساور سفيان حول جدية الأمر إلى أن شاهد بأم عينيه الرجل مرفوقا بالديك أمام الصالون، و قبل الموعد المحجوز بخمسة دقائق.
يستطرد الحلاق: “كان الأمر مثيرا للدهشة، و كنت أتساءل كيف ستكون ردة فعل الديك لحظة تشغيل ماكينة الحلاقة الكهربائية، وهل سيظل هادئا عندما أبدأ في عملية قص ريشه”.
وعندما لمس سفيان الديك، قال له صاحبه: “ليس المهم أن تقص ريشه بل المهم هو أن يلقى معاملة لطيفة و يشعر بأنك تعتني به في عيد ميلاده الذي كان يحتفل به ذلك اليوم”.
وتبددت مخاوف سفيان بمجرد أن بدأ الاعتناء بالديك الذي أتبث عكس المتوقع منه وظل هادئا وهو يقف على كرسي الحلاقة ينتظر شروع الحلاق في عمله مثله مثل باقي الزبائن العاديين.
ويروي الشاب كيف كان الديك يسهل عمله وهو يميل برأسه متبعا حركة يده واتجاه المقص و ماكينة الحلاقة.
ويتعجب سفيان أيضا كيف نظر الديك لنفسه على المرآة وكأنه يبدي إعجابه بـ”اللوك” الجديد.
ولا يزال سفيان متفاجئًا من الانتشار الواسع الذي حظي به فيديو “الديك” داخل صالون الحلاقة، والذي تم تصويره بشكل عفوي من قبل أحد أصدقائه، حيث قارب المليون مشاهدة بعد أيام قليلة على نشره عبر تطبيق “تيك توك” لمشاركة الفيديو.
ويقول الشاب: “انتشر أيضا الفيديو في بعض المجموعات المعروفة على موقع “فايسبوك” وهو ما لم يكن منتظرا بشكل نهائي حيث تضاعفت أرقام المتابعين لي على مواقع التواصل الاجتماعي في ظرف قياسي”.