كما بينت الوثائق أن السلطات الصحية الصينية لم تقدم أي بيانات أو معلومات متعلقة بالوباء خلال الأسابيع الأولى من ظهوره، وأن الأشهر الثمانية الأولى من تفشي المرض، لم تشهد أي تحرك فعلي من الحكومة الصينية حيال الوباء، مشيرةً إلى أن الخبراء الصينيين لم يتعاونوا بشكل جيد مع فريق المنظمة، الذي زار الصين صيف العام الماضي، للوقوف على ظروف ظهور وانتشار الوباء التاجي، الذي ظهر في مدينة ووهان قبل أن يتحول إلى وباء عالمي، بحسب تصنيف منظمة الصحة العالمية.
وأكدت الوثائق أن أن الجانب الصيني لم يقدم أي مستندات أو بيانات مكتوبة حول الوباء، لافتةً إلى أنه بعد مناقشات مستفيضة وعرض من نظرائهم الصينيين في عدة جهات رسمية حكومية ذات صلة، يبدو أنه لم يتم عمل الكثير فيما يتعلق بالتحقيقات الوبائية حول ووهان منذ كانون الثاني 2020.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية، أعلنت أنها تمكنت لأول مرة من تحديد النسخة الأكثر ترجيحا لأصل ظهور فيروس كورونا المستجد، وذلك بعد عودة بعثة التحقيق الأممية من الصين.
الخبير الأميركي وعضو في فريق منظمة الصحة العالمية، بيتر دازاك ، حدد الاحتمال الأكثر ترجيحًا حول منشأ فيروس كورونا المستجد. لافتاً إلى أن العدوى انتقلت من الخفافيش إلى مزرعة بها حيوانات برية، حيث يمكن أن تصاب بالعدوى من قبل المزارعين أو الحيوانات التي تعيش هناك
كما سأفاد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قبل يومين بعد عودة بعثة تحقيق تابعة للهيئة الأممية من الصين، بأن جميع الفرضيات المتعلقة بأصل فيروس كورونا المستجد ما زالت مطروحة.