وتشير مجلة Nature Communications، إلى أنه وفقا للباحثين، زيادة المياه العذبة ناتجة عن ذوبان جليد القطب الشمالي. وحاليا المياه العذبة موجودة فوق المياه المالحة، وبفضل الرياح باقية في بحر بوفورت، مشكلّة ما يشبه بـ”القبة المائية”. وإذا خفتت شدة الرياح فإن هذه المياه العذبة سوف تتغلغل في شمال المحيط الأطلسي وبحر لابرادور، ما سيؤثر في التيارات المحيطية الكبيرة في المحيط الأطلسي، وكذلك دورة المياه الدافئة والباردة.
ويعتمد استنتاج الباحثين، على نماذج محاكاة دوران المحيط، التي سمحت لهم بتتبع كيفية انتشار المياه العذبة في بحر بورفورت خلال أعوام 1983-1995. واتضح لهم أن القسم الأكبر من هذه المياه وصل إلى بحر لابرادور عبر الأرخبيل الكندي في القطب الشمالي، ما أدى إلى انخفاض ملوحة بحر لابرادور بمقدار 0.2-0.4 جزء في الألف.
ويشير الباحثون، إلى أن حجم المياه العذبة في بحر بوفورت تضاعف حاليا، ويعادل 23 ألف كيلومتر مكعب. ومع أنه ليس بالإمكان تقدير تأثير “قنبلة” المياه العذبة في المحيط الأطلسي، إلا أن العلماء يعتقدون، أنه سيكون لها تأثير خطير في مناخ نصف الكرة الأرضية الشمالي.