لا تزال واقعة تحرش رجل بطفلة في حي المعادي جنوب القاهرة تشغل المصريين، وقد روت الشابة إنجي أسامة، التي أنقذت الطفلة، تفاصيل ما حصل.
وبدأت أسامة حديثها لـ”العربية ” بالقول: “لم أتوقع أن يكون هناك أحد يتصرف بهذا الشكل مع طفلة صغيرة وبريئة. لقد أنقذتها في الوقت المناسب من تصرف دنيء وغير أخلاقي“.
وتابعت: “كنت أقف بالصدفة وراء باب معمل التحاليل الذي أعمل فيه بالعقار مساء، وشاهدت من خلال الكاميرا رجلاً يدخل العقار فتخيلت أنه أحد المترددين على المعمل وحضر لاستلام نتيجة عينته”، لافتة إلى أن ما أثار استغرابها ودهشتها هو دخول الطفلة بعد ذلك وقيامه بجذبها والإتيان بتصرفات خادشة معها.
وثقت فعلته الدنيئة
كما أضافت: “في تلك اللحظة ودون تفكير أو تردد خرجت مسرعة وواجهته فارتبك وأنكر قيامه بهتك عرض الطفلة، فواجهته بالكاميرا وقلت له إنها صورته ووثقت فعلته الدنيئة، فهرب وترك المكان فيما فرت الطفلة“.
وعقب ذلك قامت إنجي أسامة بنشر الفيديو على صفحتها على فيسبوك. وفور عودتها للمنزل فوجئت بانتشار واسع للفيديو وتلقيها اتصالاً هاتفياً من ضباط قسم المعادي يستفسرون عن الواقعة وأوصاف المتهم. وبالفعل تمكنوا من تحديد هويته والقبض عليه.
دعم وتشجيع
إلى ذلك، أوضحت أنها لم تصب الخوف من رد فعل المتهم ولم تخش أن يصيبها أذى أو مكروه بل شعرت بالخوف على الطفلة، ما دفعها للخروج مسرعة ومواجهة المتهم وإنقاذ الطفلة من براثنه، مشيرة إلى أن لديها ابنة في عمرها وشعرت أنها مثل ابنتها وخافت عليها.
كما قالت إن الطفلة أصيبت بالرعب وفرت على الفور بعد الواقعة، مؤكدة أن صاحب المعمل لم ينتقد، كما تردد، تصرفها بل دعمها وشجعها وأشاد بما فعلته.
يذكر أن الأجهزة الأمنية كانت ألقت القبض على المتحرش ويدعى “م.ج.”.