ولد طفل بحالة نادرة “من دون بطن”، أو ما يعرف باسم “البطن البرقوقية”، أمس الأربعاء، في مستشفى بمدينة الأقصر جنوبي مصر، إلا أنه سرعان ما توفي حسبما أفادت مراسلة “سكاي نيوز عربية“.
وحسب مصادر طبية، فإن الحالة متلازمة غير معروفة الأسباب، لكن يرجعها أطباء إلى زواج الأقارب، وعادة ما يتوفى المولود المصاب بها بعد الولادة مباشرة.
وكشف مدير المركز الذي شهد ولادة الطفل استشاري أمراض النساء والولادة حامد سيد أحمد، تفاصيل الحالة، مشيرا إلى أن “المولود ذكر وتوفي في الحال فور ولادته متأثرا بمضاعفات المتلازمة”.
وكان المولود يعاني مشكلات في الكلى، إضافة إلى عدم وجود خصيتين، فضلا عن مشاكل في عظام البطن والجهاز الهضمي.
ووصف سيد أحمد حالة الطفل بـ”النادرة”، مشيرا في تصريحات خاصة لموقع “سكاي نيوز عربية” إلى أن “تلك الحالة يطلق عليها اسم متلازمة البطن البرقوقية، وتحدث كل 40 ألف حالة، وعادة ما يكون سببها زواج الأقارب“.
ويعاني المولود المصاب بها عديدا من المضاعفات التي لا تجعل احتماليات بقائه على قيد الحياة واردة، في ظل تأثيرها على أجهزة الجسم.
وتابع الطبيب: “متلازمة البطن البرقوقية حالة وراثية نادرة نتيجة زواج الأقارب، وفي هذه الحالة عادة ما يتوفى الطفل بعد الولادة مباشرة أو خلال فترة من شهرين إلى 3 أشهر، لأنه يكون مولودا بمضاعفات كثيرة في البطن والجهاز التناسلي“.
وقال عن حالة المولود الأخير، إنه “ولد بدون عضلات في البطن نهائيا، وبدون فتحة شرج، فضلا عن مشكلات في الرئتين والقلب وعظام الصدر وفقرات الظهر“.
وأفاد الطبيب أن “المشكلات أو الأعراض المشتركة بين كل الحالات النادرة من هذا النوع من المتلازمة تكون 3 مشكلات رئيسية، هي عدم وجود جدار البطن، وعدم نزول الخصية في كيسها، ومشاكل في المثانة والحوض والجهاز التناسلي بشكل عام، وتحدث عادة في حالات الذكور بشكل خاص“.
واستطرد: “يصاب المولود غالبا بفشل كلوي أو صعوبة في التنفس، وبالتالي يكون عرضة للموت مباشرة فور الولادة أو بعد أشهر قليلة”، مشيرا إلى أنه “لا يوجد تفسير علمي لتلك الحالات“.
ونصح سيد أحمد المقبلين على الزواج بإجراء الكشف الطبي اللازم قبل الزواج“.