دبّر عملية وهمية لخطفه.. فوجد نفسه بقبضة ‘جبهة النصرة’!

1 أبريل 2021

كشفت السلطات في إيطاليا تفاصيل مثيرة تتعلّق بعملية خطف رجل أعمال إيطالي في سوريا قبل سنوات، حيث كان رجل الأعمال قد دبّر عملية وهمية لخطفه لكنّها تحولت إلى حقيقة بعدما وجد نفسه بقبضة “جبهة النصرة” في سوريا.

وفي التفاصيل التي أوردتها شبكة “سكاي نيوز” عن صحيفة “ذا غارديان” البريطانية، فقد كان يُعتقد في البداية أن رجل الأعمال، أليساندرو ساندريني (34 عاماً)، مجرّد رهينة خطفه تنظيم “جبهة النصرة” في سوريا عام 2016، قبل أن يتم إطلاق سراحه في 2019، مقابل فدية مالية على الأرجح.

لكن الجديد في الأمر، أنّ 3 أشخاص من مقاطعة بريشا شمالي إيطاليا أقنعوا ساندريني على السفر إلى تركيا، لتدبير عملية خطف وهمية، مقابل الحصول على أموال من الفدية المطلوبة للإفراج عنه.

وبالفعل، سافر ساندريني إلى مدينة أضنة جنوبي تركيا، حيث من المفترض أن تتم عملية الخطف الوهمية، ووعده الخاطفون بأنه سيمكث في فيلا، وفيها كل ما يحتاجه من “نساء وكحول ومخدرات”.

وبعد أن تمت عملية الخطف الوهمية تحولت الحادثة إلى حقيقية، إذ باعه هؤلاء إلى “النصرة”، ونقل إلى داخل سوريا، حيث ظهر في شريط فيديو وهو يرتدي سترة برتقالية وخلفه مسلّحان ملثمان.

وظل في قبضة “النصرة” نحو 3 سنوات قبل الإفراج عنه، مقابل فدية، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

وقال الرجل في شهادته: “ضللت طريقي إلى الفندق، ووجدت نفسي في أحد شوارع أضنة”.

وتابع: “شعرت أن أحدهم يضع شيئاً على وجهي. شعرت بالتخدير ونمت. استيقظت في غرفة كان فيها شخصان مسلحان وملثمان”.

ورغم مرور عامَيْن على الإفراج عنه، إلا أن السلطات أعادت التحقيق في القضية، خاصة أن اختفاءه في تركيا، تزامن مع إصدار مذكرات توقيف بتهمة التعامل مع بضائع مسروقة وأخرى بتهمة السطو.

ووجهت السلطات إلى ساندريني تهمة تدبير عملية خطف وهمية، وألقت القبض على الرجال الثلاثة من مقاطعة بريشا، الذين يعتقد أن لهم صلة بعصابة الخطف في إيطاليا.