بعد شهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، عقب انطلاق عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول، شهد القطاع العديد من الأضرار الاقتصادية والتقنية بينها انقطاع الإنترنت.
من بين أكثر القطاعات تضرراً داخل قطاع غزة هو انقطاع شبكة التواصل ما جعل الأمر صعباً للتواصل خارج المدينة أو معرفة أهالي سكان غزة خارج فلسطين أوضاع عائلاتهم وأحبائهم في القطاع.
لكن بدأت الحلول الإلكترونية في القطاع تُساهم في محاولة حل أزمة التواصل داخل غزة، بينها تطبيق Simly للشرائح الإلكترونية، الذي يمكن من خلاله شراء بعض الأرقام الإلكترونية المزودة بالإنترنت، فيما تقوم الشركة بتوزيعها على سكان المدينة من خلال أشخاص موكّلين من قِبلها في المدينة.
ويعتبر Simly أحد التطبيقات لبيع الشرائح الإلكترونية e-SIM، ويعتبر هذا النوع من الشرائح جيداً للأشخاص كثيري التنقل والسفر، إذ يغنيهم عن الحاجة إلى شراء العديد من شرائح الاتصال في كل بلد يسافرون إليه، ما يساعد في اقتصاد المصاريف.
رغم ذلك، لهذه المنصة العديد من الأحكام التي يجب اتباعها عند استخدامها، إذ يجب على المستخدم أن يبلغ على الأقل 18 عاماً أو أكثر، أو يبلغ من العمر 13 عاماً أو أكثر إذا كان قاصراً متحرراً أو يمتلك موافقة قانونية من ولي الأمر.
يجب أيضاً عليه أن لا يكون ممنوعاً من إبرام العقود بموجب ولايته القضائية المحلية في حال عدم توفر هذه الشروط، يُطلب منه الامتناع عن استخدام المنصة.
ويشمل التسجيل في التطبيق ملء النموذج المطلوب، وتقديم معلومات الاتصال وتفاصيل التعريف، بعدها يوافق المستخدم على أنه سيكون المسؤول الوحيد عن جميع الأنشطة التي تحدث تحت حسابه وكلمة المرور الخاصة به، ملتزماً بحماية سرية كلمة المرور والإبلاغ الفوري للشركة في حالة اشتباهه في أي استخدام غير مصرح به.
في المقابل، تحتفظ الشركة بحق رفض أو إلغاء أو إزالة أي شخص من المنصة في أي وقت دون إنذار مسبق باستخدام المنصة، ويوافق المستخدم على استخدام ملفات تعريف الارتباط وفقاً لشروط سياسة الخصوصية الخاصة بالشركة.
وتمكن تطبيق Simly من جمع أزيد من 70 ألف دولار أميركي لإعادة الاتصال للناس في قطاع غزة، وهو ما يكفي لسد أزيد من 18 ألف غيغا بايت، فيما أكد التطبيق أنه قام بالفعل بتوزيع شرائح eSIM وربطها بنجاح بين المدنيين والصحفيين والأطباء حول حدود غزة.
فيما نشر التطبيق صورة للتضامن مع غزة معلقاً عليها “في قلب غزة، يجد الملايين أنفسهم الآن معزولين عن العالم.
المصدر:
World Atlas – عربي بوست
