تفاقم جرائم قتل النساء في تونس.. مقتل 27 امرأة على أيدي أزواجهم وأقربائهم

27 نوفمبر 2023
تفاقم جرائم قتل النساء في تونس.. مقتل 27 امرأة على أيدي أزواجهم وأقربائهم

تفاقم جرائم قتل النساء في تونس.. مقتل 27 امرأة على أيدي أزواجهم وأقربائهمفي هذا اليوم تحيي تونس اليوم العالمي لمقاومة كل أشكال العنف على النساء، التي تودي بأرواح النساء وهي ظاهرة انتشار جرائم قتل النساء حيث سجلت الجهات الرسمية منذ بداية 2023 وفاة 27 امرأة وفتاة على أيدي أزواجهم وأقربائهم.

ومنذ سنوات بادرت تونس بوضع قوانين أساسية لتجريم كل أشكال العنف المادية والنفسية والجسدية ضد النساء إلا أنها لم تكن كافية لردع المعنفين حيث ظلت المحاكم تستقبل آلاف الشكاوى من النساء المعنفات، أكثرها مازال معلقاً بين أروقة المحاكم دون البت فيها.
واختارت منظمة الأمم المتحدة اختارت هذه السنة أن يكون شعار اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد المرأة في 25 من تشرين الثاني وفي كل بلدان العالم “لا عذر”, حيث تصنف المنظمة العنف ضد النساء شكلاً من أشكال انتهاكات حقوق الإنسان الأكثر شيوعاً في العالم.
وتبين آخر تقدير للمنظمة “أن 736 مليون امرأة، أي واحدة من كل 3 نساء تقريباً، وقعن ضحايا للعنف الجسدي أو الجنسي مرة واحدة على الأقل في حياتهن”.وفي تونس التي شهدت في الأشهر الأخيرة تفاقم لجرائم قتل النساء، أطلقت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، أكثر المنظمات الحقوقية نشاطا في مجال حقوق النساء، حملة واسعة للتنديد بقتل النساء في تونس.
ونظمت الناشطات النسويات محكمة صورية لعرض تفاصيل هذه الجرائم وأسبابها والتأكيد على عدم إنصاف الضحايا وأسرهنّ في عديد الحالات، وانتصبت المحكمة الصورية بحضور العائلات والمجتمع المدني لإحياء ذكرى القتيلات ولفتح المنابر أمام قصصهن وما خلفته من مآس عائلية.
وقالت رئيسة المحكمة الصورية للنساء ضحايا جرائم القتل والناشطة النسوية هالة بن سالم في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية إن جرائم قتل النساء هي “جرائم كراهية” تسلط على الضحايا أمام تراخي الدولة في حسم القضايا قانونيا رغم صدور القانون عدد 58 لسنة 2017 الذي يجرم العنف ضد النساء.
وأكدت النسوية أن بطء مسار التقاضي يشجع على تجاهل خطورة ممارسة العنف في المجتمع ويعطي انطباعا بالتساهل والتبرير لجرائم قتل النساء، كما أن المجلة الجزائية في تونس لا تصنف جرائم قتل النساء جرائم ذات خصوصية ولا تفردها بظروف تشديد.
يشار إلى أن وزارة الأسرة والمرأة والطفولة والمسنين أوضحت في بيان لها أنها حريصة على تقييم الإجراءات والتّدابير المتّخذة للقضاء على كل أشكال العنف المسلّط على النساء والفتيات وتوحيد جهود المناصرة وحشد الوعي الجمعي وخلق رأي عام مساند لمقاومة العنف والتّمييز ضدّ المرأة بما من شأنه أن يساهم في الحدّ من تفشّي الظاهرة والتقليص من حدّة خطورتها على الأفراد والأسر والمجتمعات.
وذكرت وزارة الأسرة أن عدد مراكز التّعهّد بالنّساء ضحايا العنف والأطفال المرافقين لهنّ ارتفع من مركز وحيد سنة 2021 إلى 12 مركزا خلال سنة 2023.