عمد شاب مصري على تقديم مبادرة لتعليم الفلسطينيين عبر مدرسة أون لاين.
وتأتي هذه المبادرة بعد الحرب على قطاع غزة، التي أدت لانهيار البنية التحتية، وتوقف النظام التعليمي عن العمل، الأمر الذي حرّك الشاب المصري تامر أنور لتقديم يد العون للمحاصرين في القطاع من خلال إعلانه عن “مدرسة أونلاين” للطلاب الفلسطينيين.
تعتمد فكرة تامر على شرح المنهج الفلسطيني بالكامل في فيديوهات يتم إعدادها من قِبل أساتذة متخصصين في كافة المواد التعليمية ولجميع السنوات بداية من الصف الأول وحتى الثانوي، على أن يتم تقديمها إليهم بالمجان وبأفضل صورة، لكي يتمكنوا من مشاهدتها بعد انتهاء الحرب وفي وقت الهدنة، للتسهيل عليهم.
وفي حديثه لموقع “سكاي نيوز عربية” قال أنور: “الوضع كان صعبا، غياب تام للخدمات من كهرباء ومياه وإنترنت، وحتى البنية التحتية من مدارس أصبحت تعاني بشدة، وسيتطلب إعمارها وقتا طويلاً، لذلك عملت على تقديم هذه المدرسة لتكون واحدة من الحلول الذكية التي تساعد الطلاب الفلسطينيين على العودة للنظام التعليمي سريعا”.
وأضاف أنور أنه سعى في بداية تنفيذ فكرته لجذب عدد من المدرسين الأكفاء لكي يساعدوه في تقديم المحتوى عن طريق التطوّع، منوها: “تقدم إلينا أكثر من ألف مُدرس من مختلف محافظات الجمهورية، كلهم أرادوا تقديم خدمة للطالب الفلسطيني، ولكن عددا قليلا منهم من كان متمكنا في التعامل مع الكاميرا والأدوات التقنية المتطورة”.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ذكر بأن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ألحقت أضرارا بـ203 مدارس، منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة.