علي عفيفي بجوار معالي الاعلامية إلهام نصير

9 يوليو 2024
علي عفيفي بجوار معالي الاعلامية إلهام نصير
سوسن ماهر _ الاسكندريه

حياتي كانت كحياة أي مصري بسيط مكافح، اعمل تارة في الفلاحة واعمل تارة بمساعدة أهل بيتي، وكثيرًا من السرقة التي كنت مدمنًا عليها، لدرجة أنهم اطلقوا علي لقب علي صاروخ لشدة اتقاني وسرعتي، فلا الضرب يفيد ولا العقاب ينفع، اسمع النصائح من حولي في كل مكان وكالعادة اتظاهر بانني متأثر رغم انني افكر بطريقة سرقتي القادمة.

الرجل الذي ضحي بيدية
يدي اليمنى في ذمة الله، نعم ماسمعته صحيح، يدي اليمنى ذهبت ذهاب المُقبل الغير مُدبر وبشجاعة اليسرى قررت تطبيق الحد عليها ولذلك قصة صغيرة، رغم أن السرقات قد قلّت الا أن غريزة البقاء وحب جمع المال والطعام لا تزال تطغى على روحي الإنسانية، حتى مع إصابتي البالغة ظللت أسرق حتى استوعبت أن يدي اليسرى ذهبت هباءً منثورًا إن ظللت على هذا الحال، فاستجمعت شجاعتي وحزمت أمري الى سكة القطار التي كانت هي الشاهد الوحيد على توبتي وخوفي من الله، وضعت يدي وقطعت ولُحمت كحال يدي اليسار، إلا أن الله أراد أن يعلمني درسًا بالتوبة حيث ضرب القطار جزءًا من رأسي تاركًا جسدي بحالة منهكة من النزيف، ومع ذلك وبقوة العائدين الى الله الراضين بقضائه وقدره استجمعت قواي وذهبت كعادتي للمنزل بروحي الباردة والتي كانت تهلهل فرحًا بنهاية مرحلة (علي صاروخ) وبداية رحلة (علي اللص التائب) والتي تخللتها مقابلات مع شخصيات هامة وحياة رائعة مليئة بإهتمام الناس الذين لا يستوعبون أن قوة الإيمان قد تُفقدك أجزاءً منك حبًا لله ورغبة بالعودة اليه، وللحديث بقية، كان معكم / علي محمد عفيفي

Screenshot ٢٠٢٤٠٧٠٩ ٠٧٥٩٤٧

المصدر بيروت نيوز