رسالتا قمع وترهيب من ضيعة السيّد حسن نصر الله

26 نوفمبر 2018
رسالتا قمع وترهيب من ضيعة السيّد حسن نصر الله
beirut News

مقالة للناشط محمد عواد يقرا من خلالها انتقاد اطلقه امين عام حزب الله للنساء الشيعيات على شبكات التواصل واخر يتصل بتهديد بالقتل لبائع مشروبات مسكرة في بلدة البازورية
رسالتان من البازوريّة الى شيعة لبنان خلال اربع وعشرين ساعة، احداهما على لسان الأمين العام لحزب الله في الأمس حيث طالب الفتيات بعدم وضع صورهنّ على مواقع التواصل الاجتماعي، محذّراً من مدى خطورتها في لبنان، قائلا: “لو كنت مرجعاً لافتيت بتحريم مواقع التواصل الاجتماعي فاشكروا ربكم انني لست مرجعاً”. اما الرسالة الثانية، فقد جاءت على لسان “زكريّا جبارة”، احد ابناء بلدة البازوريّة مهدداً صاحب محل خمر في البلدة بالقتل هادرا دمه عبر تسجيل صوتيّ واعطاه مهلة خمسة ايّام للاقفال قبل الحرق والقتل.

ليست صُدفةً ولا امراً عاديّاً ان يأتي هذا التصعيد في هذا الوقت من المرحلة الحالية. إنّها العودة، كما يبدو أنّ حزب الله يُعيد التفرّغ للوضع الداخليّ لبيئته بظلّ الجمود السياسيّ في لُبنان، فهو لا يخفي بتاتا عودته من سورية. عاد الداخل ليحتل الأولويّة بعد سنوات من الإنشغال في الخارج، حزب الله يُدرك أنّهُ اهمل بيئته لسنوات طُوال وأصبح من الصعب لملمة التشرزم دون الإستعانة بشدّ العصب الطائفيّ والغوص في التفاصيل الضيّقة ضمن بيئته لإعادة بنائه من جديد وهيكلته. رسالة ارادها السيّد للصديق والخصم في بيئته: لا تهاون ولا سُكوت بعد اليوم، نحنُ عدنا وهذه الطائفة محور وُجودنا ولا وجود لمن نعتبره حالة “زائدة”. ليستا رسالتان من فراغ، إنّها العودة. ويبدو أنها مكلّلة بالترهيب في البيئة الشيعية.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.

الاخبار العاجلة