حكيم : الحل الوحيد للازمة حكومة اختصاصيّين لان الانهيار آت…!

16 ديسمبر 2018
عاجل بيروت نيوز
beirut News

في ظل صعوبة تشكيل حكومة محاصصة، بعد مرور سبعة اشهر من دون أي حل.  تستمر مبادرة رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، التي تحوي طرحاً لتشكيل حكومة اختصاصيّين. واليوم حطّت هذه المبادرة في عين التينة، خلال لقاء رئيس الحزب ووفد كتائبي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري . وكان سبق ذلك زياراتان الى بعبدا وبيت الوسط .

والمبادرة الكتائبية تهدف الى حلحلة الملفات العالقة، خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. إضافة الى المحافظة على ما تبقى من البلد بانتظار التوافق السياسي. لان المواطن لم يعد قادراً على التحمّل، خصوصاً ان  ما يجري من تعطيل يشمل مستويات عدة، ستؤدي في حال لم تعالج قريباً الى الخراب الحتميّ. والرد على كل هذا يكون بتشكيل حكومة إختصاصيّين لإنقاذ لبنان.

للاضاءة على هذا الطرح، اجرى موقعنا اتصالاً بالوزير السابق ألان حكيم، الذي شارك في الوفد الكتائبي الى بيت الوسط قبل أيام . ويقول في هذا الاطار:” اللقاء مع الرئيس المكلّف كان ودّياً، وشهد إستقبالاً حافلاً برئيس الكتائب من قبل الرئيس سعد الحريري، الذي تطرق الى الملف الاقتصادي ومؤتمر سيد، وشدّد على الإصلاحات. وكل هذا يُعتبر من اولوياتنا كحزب، لأننا شدّدنا بدورنا على ضرورة معالجة هذا الملف بأسرع وقت”.

وتابع:” من هنا اتى طرحنا لحلحة الوضع بتشكيل حكومة اختصاصيّين”. لافتاً الى ان الرئيس المكلف رحّب بهذا الطرح وإعتبره حلاً ايجابياً، لكن هنالك توّجهات مغايرة في السياسة كما قال لنا.

وأشار حكيم الى انهم تطرّقوا خلال اللقاء الى مهمات الحكومات السابقة، التي لجأت الى وزراء اختصاصيّين وإستذكروا  نجاحاتهم . ناقلاً عن الحريري بأنه سيكون منفتحاً امام أي عرض او حل في سبيل إزاحة أي عرقلة .

ورداً على سؤال حول الملفات التي ستنجح فيها حكومة الاختصاصيّين، قال:” لا شك بأن البلد يعاني من أزمات عديدة، أي انه محتاج الى ورشة متكاملة، تشمل الاقتصاد والانماء والاستراتيجية  الدفاعية والى ما هنالك . والناس بحاجة الى من تثق بهم، وبالتالي الى من ينهض بالبلد. وهذا لا يتحقق إلا من خلال وزراء اختصاصيّين في مجالات عدة. أي كل وزير ضمن مجاله تحت عنوان “الرجل المناسب في المكان المناسب”.

وعن إمكانية إيجاد اشخاص حياديّين في لبنان، اعتبر حكيم بأن المهم إيجاد اشخاص اختصاصيّين لا يشكلون إستفزازاً لأحد. أي لا يتصادمون مع احد  حتى لو كانوا حزبيّين، على ان يملكوا التقنيات اللازمة. ونحن في الكتائب تحدثنا عن تكنوقراط حزبيّين بعيدين عن المواجهة، ولديهم الكفاءة المطلوبة. وأعطى مثالاً على ذلك الوزير السابق ياسين جابر، فهو سياسي معروف بمسيرته، لكنه بعيد جداً عن التصادم مع الآخرين.

وحول المخاطر الاقتصادية وتداعياتها على البلد، ختم:” بالتأكيد الوضع الاقتصادي خطير، لكن يجب التميّيز بين البيئة المالية والبيئة الاقتصادية . فالبيئة المالية العامة في حال يرثى لها، اما الاقتصادية منها فجامدة . في حين ان البيئة النقدية في وضع افضل، والسبب يعود الى مصرف لبنان والقطاع المصرفي. لكن السؤال الذي يفرض نفسه في ظل هذه الأوضاع:” فإلى متى سيتحمّل البلد لان الانهيار آت، فهل من يتحضّر لكل هذا؟، فأين هي الحلول وأين هو التخطيط…؟!