مشكلة الكهرباء في لبنان تتفاقم يومًا بعد يوم، وينكشف الستار عنها لتبدي سيئات الفساد الإداري والخلل. مع ازدياد ساعات التقنين، كان لا بد من نشوء مولدات محلية ينتفع أصحابها منها وقت الضيق، تطبيقا للمثل:” مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد”..
هذا، قبل أن يأتي السيد خالد ممتاز للبلدية بفكرة إنشاء محطة مولدات كبيرة في منطقة الحرج أو أي قطعة أرض آخرى… ويطالب البلدية بتنفيذ هذا المشروع على نفقة البلدية ومن أموالها الخاصة تُشترى قطعة الأرض. وهذا ما جعل أهالي بيروت يهلعون من الفكرة، فهم أساسا، لم ينسوا فضيحة جمعية Beasts الشهيرة في الآونه الأخيرة التي أخذت مبلغ مليون دولار مقابل زينة مولد النبوي، والذي لم ترَ المدينة لعا أثرًا يُذكر، قبل أن يتبين أن الجمعية غير منظمة وغير شرعية.. والسؤال هنا، هل ممتاز لديه أطماع Beasts؟! فالمدينة أصلا لم تعد تتحمل فسادا أكبر وسرقة بأحجام كبيرة كهذه…
والهاجس الأكبر أضحى لدى أصحاب المولدات خوفًا من تنفيذ هذه الخطة، فهناك مئات العائلات الذين يعيشون على مردودات المولدات، فماذا سيصبح بحالهم إن نُفذت الخطة هل سيخسرون أعمالهم؟!
فهناك مثل قائل قطع الأعناق ولا قطع الآرزاق.
ولهذا السبب كان لأصحاب الحق لقاءً مع بيروت نيوز عارضين خطتهم ومقدمين عريضة وبيانها كالتالي:
“لقدم تقدم شخص من آل ممتاز إلى بلدية بيروت بطلب أرض ٥٠٠ متر مربع تُقطع من حرش بيروت أو أي منطقة أخرى بنفس الحجم ليقام عليها مولدات كهرباء وبكلفة ٤٥٠٠٠٠٠ دولار ثمن المولدات والتمديدات.
ونحن كأصحاب المولدات، نعتاش من قليل ما يتأمن من دخل مولداتنا وأن حوالي سبعين عائلة من سكان بيروت – الطريق الجديدة.
والمذري بالأمر، أن طلب ممتاز أتى مطالبا للمال من البلدية بالمجان مقابل هذا المشروع الغير منطقي، باعتباره كمنحة أو مساعدة. ألا يكفي الجمعيات التي تنهش أموال البلدية..
وبالتالي نحن نطالب بمعرفة من خلف الممتاز؟ وما هي خلفياته؟ ومن يموله؟ وبحال موافقة البلدية على هذا ابمشروع الذي نعتبره مشبوهًا، سوف نتحرك على أصحابه نحن وعائلاتنا وأطفالنا.
أصحاب المولدات في طريق الجديدة”.
