إستنفار في إمتحانات الثانوية العامة والتصحيح “نار” في “المتوسطة”!

19 يونيو 2019
إستنفار في إمتحانات الثانوية العامة والتصحيح “نار” في “المتوسطة”!
beirut News

كتبت ناتالي اقليموس في “الجمهورية”: يوم تربوي طويل شهده لبنان أمس. إذ توزع المشهد على 3 محاور، في المحور الأول إنطلقت الامتحاناتُ الرسمية للثانوية العامة بفروعها الأربعة مع مشاركة 40 ألف مرشح. وفي المحور الثاني نظّم تكتل طلاب الجامعة اللبنانية والأندية المستقلة تظاهرةً من وزارة التربية باتجاه مقر رابطة الأساتذة المتفرغين في بئر حسن دعماً لمطالب الأساتذة، وذلك بالتزامن مع تراجع رئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين الدكتور يوسف ضاهر عن استقالته. أما في المحور الثالث، فانشدّت الأنظار بعد الظهر إلى دائرة الامتحانات حيث انطلقت عملية تصحيح المسابقات للشهادة “المتوسطة” على نار حامية.

دقت ساعة الصفر وتوجه نحو 40 ألف طالب في الثانوية العامة بفروعها الأربعة للمشاركة في الامتحانات الرسمية موزعين على 212 مركزاً. تدابيرُ أمنية مشددة وأهالي يفترشون الرصيف، المشهد نفسه تكرر على معظم مداخل مراكز الامتحانات.

في اليوم الاول اختُبر طلاب العلوم العامة بمادتي الفلسفة والحضارات والكيمياء، وطلاب علوم الحياة بمادتي الفلسفة والحضارات والرياضيات، وطلاب الاجتماع والاقتصاد بمادتي الجغرافيا والاجتماع، وطلاب الآداب والإنسانيات بمادتي الفلسفة العامة والرياضيات.

في الظاهر بدت الأجواء هادئة فيما الاستنفار سيّد الموقف، والكلام عن الكاميرات على كل لسان خصوصاً بين الاهالي الذين بمعظمهم وقفوا على جانبي الطريق وبأيديهم الكتب مثل “مين بِراجع درسو آخر دقيقة”.

أجواء امتحانات “الثانوي”

منذ الصباح الباكر كانت لـ”الجمهورية” جولة خاصة مع مدير عام وزارة التربية فادي يرق ومديرة الإرشاد والتوجيه هيلدا خوري على مدرسة “الاوراغوي” المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة. في هذا المركز تكتسب الامتحانات عنواناً مغايراً ومعنىً أسمى، حيث النضال والمثابرة يختصران مسيرة معاناةٍ وألمٍ لطلاب في مقتبل العمر تحدّوا صعوباتهم الصحية، إعاقاتهم الجسدية ومشكلاتهم النفسية ليواصلوا رحلتهم التعليمية.

وعلى هامش الجولة، أعربت خوري لـ”الجمهورية” عن إطمئنانها لانطلاق الامتحانات قائلة: «كنتُ جلتُ في مراكز للامتحانات في كفرشيما وبعبدا والآن في مركز الاوراغوي، والأجواء متشابهة من حيث الهدوء وحتماً مَن درس تمكّن من إنجاز مسابقاته من دون أيِّ عقبة”. وتضيف: “الاوراغوي مركز يعكس إيماننا بأهمية الدمج، وأن يأخذ كل طالب حقه بالتقدم من الامتحانات، لذا قمنا بتكييف المسابقات وفق احتياجات المرشحين والصعوبات التعليمية، من سمعية بصرية وتأمين لغة الإشارة وقارئ وكاتب، بالإضافة إلى تأمين موجِّه تربوي ومعالج نفسي لكل مَن يحتاج أيَّ دعم نفسي واجتماعي”.

أما عن طبيعة المراقبة، فقالت: “أساتذة الرسمي من أصحاب الضمير الحيّ بصرف النظر عن وجود أو غياب الكاميرات، لذا أملنا كبير في خلق فرق عبر التربية”.

وفيما كان طلاب الثانوية العامة بتنوع فروعهم منغمسين في امتحاناتهم الرسمية، كان طلاب الجامعة اللبنانية وأساتذتهم يتنادون على مواقع التواصل الاجتماعي والواتس آب لتوحيد صفوفهم ورفع الصوت عالياً قبل أن تنهار جامعتهم ويطير مستقبلهم.

لقراءة المقال كاملاً اضغط هنا.

المصدر: الجمهورية