غداء بين نصرالله وجعجع!

1 يوليو 2019آخر تحديث :
غداء بين نصرالله وجعجع!
beirut News
داني حداد
بدأ نهارنا الأحد بنظرة تفاؤل الى مكانٍ بعيد، قبل أن نشيح بنظرنا الى الداخل اللبناني المتفجّر.
كنّا ننظر الى كوريا الشماليّة التي صافح زعيمها، على الحدود مع النصف الكوري الجنوبي، رئيس الولايات المتحدة الأميركيّة دونالد ترامب الذي وطأت قدماه كوريا الشماليّة للمرّة الأولى في حياته.
وبعد المصافحة، كان غداءٌ بدا فيه كيم جونغ أون لطيفاً جدّاً، للمرة الأولى ربما، حيث أعطى نظيره الأميركي سائل منظف اليدين، قبل البدء بتناول الطعام.
يغسل السياسيّون أيديهم وتصريحاتهم، ويمضون الى مصافحة ومصارحة تنهي، في لحظات، مسيرة حروب وأزمات وتوتّر. هو صفحٌ أو مصالحة أو مصلحة، لا همّ. المهمّ أن تهنأ الشعوب بعيداً عن التهديدات والتحذيرات والاستفزاز.
هي أمثولة علينا أن نتعلّم منها في لبنان. ما الجدوى من استمرار حالة الخصومة، وأحياناً العداء، بين البعض في هذا البلد الصغير. مشهد الأمس الدموي كان مخزياً، وهو ليس الأول، وقد لا يكون الأخير على الأرجح.
لماذا مات من مات، ما دام غداً أو بعده، أو ما بعد بعده، سيجلس وليد جنبلاط وطلال ارسلان معاً؟
ولماذا ترث أجيالٌ خصومة لا ذنب لها فيها بين أفرقاء لبنانيّين؟ اللقاء معرفة. فلنلتقي أكثر، لنسقط الحواجز بيننا. تخيّلوا، مثلاً، لقاء غداء بين السيّد حسن نصرالله والدكتور سمير جعجع، يتبادل فيه الرجلان سائل غسل اليدين.
قد يبدأ الأمر بغسل يدين، لنبلغ غسل القلوب. تعلّموا، لمرّة، من “كيس” ترامب وكيم…
mtv

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.