إلى أين يسير لبنان؟؟

19 يوليو 2019
إلى أين يسير لبنان؟؟
beirut news

إلى أين يسير لبنان؟؟

سؤال مشروع لكل المواطنين ولكل الاحزاب السياسية.. بمعنى أدق ما هي بعض تفاصيل الغد بعد الخلاص من قطوع الموازنة؟ من سيتحالف مع من ومن سيخاصم من؟

لقد أفرزت الانتخابات النيابية بفضل قانون الانتخاب الحالي خريطة سياسية كرست وللأسف السيطرة شبه الكاملة للأحزاب والزعماء استناداً الى المذهب والطائفة، وهذا كان معروفاً نظراً لقانون الانتخاب الحالي والذي وصفه الكثيرون بأنه أسوأ من قانون 1960 وهم على حق. في المناطق الشيعية السيطرة «لحزب الله» وحركة «أمل» في الجيل للحزب «التقدمي الاشتراكي» مع خروقات بسيطة للتيار الارسلاني في عكار وبيروت وبعض اجزاء البقاع «للمستقبل» في المناطق المسيحية «للتيار الوطني الحر» و»القوات اللبنانية» مع خروقات متواضعة لحزب الكتائب.

عندما تنتظم الحياة السياسية يتوقع الكثيرون حدوث تحركات مطلبية هامة عبر النقابات والجمعيات بسبب موجة الغلاء التي ستعبر عن أزمة النظام..

صحيح ان معظم الاحزاب السياسية فرضت هيمنتها على هذه النقابات والجمعيات لكنها وفي نفس الوقت تضم تيارات «مستقلة» اذا مع التغيير ستلعب دوراً ضاغطاً لانتزاع حد أدنى في التحرك.

وفي العمل النقابي من غير الضروري حصول نفس تحالفات المرحلة الانتخابية إذ لكل ميدان عمل وضعه الخاص والمميز، وهذا ما شهده لبنان في انتخابات نقابة المحامين والمهندسين والانتخابات الطلابية في الجامعة اللبنانية والجامعة الاميركية وغيرهما عندما تحالف أقصى اليمين مع أقصى اليسار.

إذاً سمة المرحلة المقبلة تتمثل في التحركات المطلبية التي ستدفعها أزمة النظام الى البروز وتتصدر الحياة السياسية.

بالطبع فإن التحركات المرتقبة والمحتملة ستبقى مضبوطة الى حد طالما ستبقى في نطاق القانون لا التخريب!