حدث في مثل هذا اليوم، التاسع والعشرين من تموز من سنة:
1588 م: هزيمة “الأرمادا”. فقد تعرض الاسطول الاسباني المعروف بـ”الأرمادا” لهزيمة على يد الاسطول البريطاني بقيادة اللورد “تشارلز هوارد” والسير “فرنسيس درايك” قبالة شاطئ “جرافلين” في فرنسا بعد معركة استمرت 8 ساعات، وشهدت استعمال الأسلحة بعيدة المدى في المعارك البحرية للمرة الأولى. أجبر التغيّر في اتجاه الرياح السفن الاسبانية على الانسحاب من المعركة باتجاه “بحر الشمال”، ليعود الأسطول الى اسبانيا بعد ان فقد نصف سفنه وما يقارب 15000 جندي. شكّلت تلك الهزيمة ضربة قاضية لمحاولة إسبانيا غزو بريطانيا، وبرزت بريطانيا على اثرها كقوة بحرية على مستوى العالم، فيما تراجع النفوذ الإسباني.
1900 م: اغتيال ملك إيطاليا “أومبيرتو الأول” على يد “جايتانو بريسي” الذي أطلق الرصاص عليه في مدينة “منزا” الإيطالية. كان “جايتانو بريسي” مهاجرا اميركيا من أصل إيطالي، قد عاد خصيصا من الولايات المتحدة لاغتيال الملك بسبب قمع القوات الايطالية بأوامر من الملك احتجاجات المزارعين في مدينة “ميلانو” نتيجة للقحط عام 1898م.
1913 م: التوقيع على المعاهدة الانجليزية – العثمانية لعام 1913 م بين الباب العالي في الامبراطورية العثمانية وحكومة “المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وايرلندا” التي حدّت من سلطة الامبراطورية العثمانية في منطقة الخليج العربي فيما يتعلق بالكويت، وقطر، والبحرين، وشط العرب. تم التوقيع على المعاهدة الا انه لم يتم التصديق عليها مطلقا، وتمثلت اهميتها بالاتفاق على وضعية الكويت من حيث استقلالها وترسيم حدودها.
1914 م: تبادل قيصر روسيا “نيقولا الثاني” وقيصر المانيا “ويلهام الثاني” البرقيات بشكل مطرد مع ساعات الفجر الاولى في محاولة لوقف التصعيد بعد اعلان امبراطورية النمسا – المجر الحرب على صربيا وامكانية اندلاع حرب أوروبية جديدة. يشار الى ان قيصريّ روسيا والمانيا هما حفيدا ملكة بريطانيا الراحلة “فيكتوريا”، وأعرب كلاهما في تلك البرقيات عن جدية لوقف التصعيد لكن الضغوط الشعبية والسياسية في البلدين لم تسمح بوقف طبول الحرب. في اليوم التالي، اصدر السفير الالماني الى روسيا انذار بوقف حشد قواتها خلال 12 ساعة، والا فان المانيا ستعلن التعبئة العامة. وهو ما كان مع انتهاء فترة الانذار دون وصول اي رد من موسكو.
1921 م: “أدولف هتلر” يتولى زعامة حزب “العمال الألماني الاشتراكي الوطني” والمعروف بـ”الحزب النازي”. بقيادة هتلر، تحول الحزب الى حركة شعبية واسعة النطاق، فقد قاده “هتلر” الى السلطة في المانيا عام 1933 م واستمر في الحكم متبعا سياسة شمولية لحين انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 م. اثر هزيمة المانيا، تم حظر “الحزب النازي” وأدين العديد من مسؤوليه بارتكاب جرائم حرب. اما “هتلر” نفسه فقد انتحر في 30 نيسان 1945 م مع وصول القوات السوفياتية الى العاصمة الألمانية برلين.
1945 م: الغواصة اليابانية “آي-38” تستهدف السفينة الحربية الأميركية “يو أس أس انديانابوليس” بطوربيد خلال توجهها من “غوام” الى الفليبين، ما أدى الى غرقها ومقتل ما يقارب 300 بحار من طاقمها المؤلف من 1196. اما البقية، فقد نجا منهم 317 فقط بعد بقائهم لـ 4 أيام في عرض البحر.
1958 م: إنشاء وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). أقرّ الكونغرس الأميركي قانون انشاء “ناسا”، وهي وكالة مدنية مسؤولة عن تنسيق الأنشطة الأميركية في الفضاء، ردا على اطلاق الاتحاد السوفياتي لأول قمر صناعي “سبوتنيك”، وهو ما أثار مخاوف اميركية من تفوق سوفياتي في مجال الفضاء، وبانشاء الوكالة بدأ عمليا سباق الفضاء بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي. ومنذ ذلك الحين، تبنّت الوكالة عدد من الرحلات المأهولة وغير المأهولة لاكتشاف الفضاء مكنّتها من الحصول على معلومات حيوية عن النظام الشمسي والكون. كذلك أطلقت الوكالة عدد كبير من الأقمار الصناعية التي تدور حول مدار كوكب الارض وذلك لاستخدامات عسكرية ومدنية.
1993 م: اخلاء سبيل “جون دمجانجوك” بقرار من محكمة الاستئناف في الكيان الصهيوني بعد قبول استئناف الحكم بسجنه 5 سنوات بعد ادانته لكونه “ايفان الرهيب” احد حراس معسكر الاعتقال النازي “تريبلينكا” في بولندا. أتى ذلك نتيجة توفر دليل من أرشيف الاستخبارات السوفياتية “كي جي بي” يتضمن شهادات من حراس ذلك المعتقل تفيد أن “ايفان الرهيب” يُدعى “ايفان مارشينكو” وليس “جون دمجانجوك”. وقد قام الكيان الصهيوني باعادته الى الولايات المتحدة حيث استعاد جنسيته. عام 1998 م، حاولت الولايات المتحدة ترحيله مجددا وتجريده من جنسيته.
2008 م: انتحار العالم الاميركي في مجال الحرب الجرثومية واللقاحات “بروس أيفينز” الذي يعمل في معهد الجيش الاميركي للأبحاث الطبية الخاصة بالأمراض المعدية بعد تناوله جرعة زائدة من مادة “كوديين” اثر علمه بقرار مكتب التحقيقات الفيدرالي بتوجيه التهمة اليه فيما يتعلق بهجمات “الجمرة الخبيثة” التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001 م. لم تُظهر لجنة التحقيق الخاصة في تلك الهجمات اية أدلة تشير الى تورطه بتلك الهجمات ولم توجه اليه اية تهم رسميا فيما بعد.
2015 م: الاعلان عن وفاة زعيم حركة طالبان الملا عمر. فقد أكدّت المخابرات الافغانية إن “الملا عمر توفي في مستشفى بمدينة كراتشي الباكستانية في نيسان 2013 م في ظروف غامضة.” ولم تؤكد حركة طالبان ولم تنف وفاة الملا عمر الذي توارى عن الأنظار منذ نهاية عام 2001 م، ومن المرجح أنه كان يقيم في باكستان. لتعود الحركة وتعلن في اليوم التالي عن وفاة الملا عمر في 23 نيسان 2013 م بعد تدهور صحته نتيجة لاصابته بالتهاب الكبد الوبائي “فيروس سي”، وأكدت الحركة انه بقي في أفغانستان حتى بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للبلاد، وتوفي ودفن هناك.
المصدر : وكالات
