الجنسية اللبنانية لعميل الأسد؟

7 أغسطس 2019
الجنسية اللبنانية لعميل الأسد؟
beirut news

رنا نجم

تناقلت مواقع سورية معارضة خبراً مفاده حصول خالد الأحمد، المقرب من رأس النظام السوري بشار الأسد على الجنسية اللبنانية، فمن هو الأحمد؟ وما هي أبرز إنجازاته؟

قربه من بشار الأسد

لم يبصر اسم خالد الأحمد النور، إلا حين سربت صحيفة الغارديان البريطانية فحوى الرسائل البريدية للأسد، حيث تبين حينها أن الأحمد يقوم بدور المستشار للأسد، وله تأثير بالغ عليه، فكيف تقرب الأحمد من الأسد وكيف أصبح مؤثراً في أبرز القرارات التي يتخذها؟

كيف تغلغل في صفوف الثوار؟

مع انطلاق الثورة السورية، ادعى الأحمد أنه معارض علوي للنظام، وشارك الثوار في المظاهرات التي عمت مدينة حمص حينها، وشكل شبكة علاقات قوية مع الثوار من جهة، وقادة المعارضة من جهة أخرى، وكان يجمع المعلومات ويرسلها للقصر الجمهوري، الأمر الذي لفت الأسد سيما وأن المعلومات التي قدمها دقيقة وحساسة.

هكذا ساعد في قتل الصحافية ماري كولفين

عمل الأحمد، نجل عبد الله الأحمد، أحد مؤسسي حزب البعث الاشتراكي، مع صحافي أميركي يدعى نير روزن، حيث دخل الأخير مدينة حمص أثناء عمله مع إحدى القنوات العربية، بعد أن كان مقيماً في مدينة بيروت. وفي في 20 تشرين الثاني عام 2011، دخل روزن الذي عمل كجاسوس للنظام السوري إلى بابا عمرو، وزود النظام بمعلومة مفادها دخول صحافيين أجانب إلى المدينة، ليتم استهداف الصحافيين الأجانب بالقصف في 22 شباط عام 2011، حيث قتلت ماري مع صحافي فرنسي آخر.

علاقته مع سامر فوز وتهميشه

لقي دهاء الأحد استحساناً لدى رجل الأعمال السوري سامر فوز، والذي يعتبر الذراع المالي للأسد، فقعد الطرفين تحالفاً، ما أثار حفيظة القصر الجمهوري الذي بدأ بانتزاع البساط من تحت أقدام الأحمد.
الأحمد اليوم هو اليد اليمنى لرجل الأعمال السوري سامر فوز الذي أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها وضعته ضمن لائحة من الكيانات ورجال الأعمال السوريين الذين هم على علاقة بالنظام في 26 حزيران 2019، ما اضطر فوز لاستخدامه كبديل عنه في المحافل الدولية.

هذه ليست المرة الأولى التي يمنح فيها رجال أعمال سوريون مقربون من النظام الجنسية اللبنانية، فما هي المعايير المتبعة في إعطاء الجنسية؟ وما هي الصفقات المبرمة خلفها؟ ولماذا تصر السلطات اللبنانية على منح المقربين من الأسد جنسيتها؟ وهل أصبحت الجنسية اللبنانية في متناول كل صاحب سلطة، ولكنها محرمة على الأم اللبنانية المتزوجة من دول الجوار؟

لا شك أن الأيام القريبة ستحمل جواباً شافياً على تلك الأسئلة، وستوضح للعموم أن محاربة الفساد أدت إلى ازدياد بؤرة الفساد عوضاً عن ردمها!!

المصدر : Lebanon360 

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع بيروت نيوز بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك